إياد الإماره
لا غرابة في تصريحات “قومنا” الذين باركوا التغيير في سوريا المنكوبة ..
أنا لستُ مع هذه المباركات المُتسرعة نوعاً ما، لأنني أعتقدُ جازماً إن هذا التغيير القلق سيكون بداية لما لا تُـحمدعقباه ليس في سوريا فقط بل في عموم المنطقة وخصوصاً الجوار السوري المُـتمثل بالعراق ..
سوف يتنكر هؤلاء لهذه التهاني المُـتسرعة سريعاً ..
وهذا ليس صلب الموضوع –وإن كان موضوع التهاني مُـهماً– فمثل حيدر العبادي “منو وشنو” ولو كان يملك شيئاًمن كرامة لما سمح لنفسه أن يُـهان أمام الرئيس الأمريكي بالطريقة التي أُهين بها.
الذين قادوا جريمة دمشق ودفعوا بسورية إلى المنحدر المظلم أجندة معادية واضحة وعلنية لسورية وللمنطقةبأوامر أمريكية وصهيونية وأدوات تركية ..
اسمعوا لما يُـنقل من عواصم هذه الدول ستتأكد لكم حقيقة:
– شرق أوسط جديد ..
– وتقاسم نفوذ وخيرات بين بلدان الإستعمار القديم الجديد ..
– ومكاسب أخرى ستتضح في الأيام القادمة.
القضية واضحة جداً بأن حرية سورية وديمقراطيتها ليست من مطالب الجولاني بشيء والمطالب الحقيقية هي:
– لا للفلسطينيين ودولتهم المزعومة إلى جوار الدولة “الإسرائيلية” ..
– لا لأي شكل من أشكال المقاومة التي تُـعبر عن إرادة الأمة وعزتها وكرامتها ..
– نعم للقبول بالكيان الصهيوني الإرهابي ليس مجرد دولة بل قوى عظمى في المنطقة تُـحرك القوى العظمى فيالعالم.
سلام الجولاني ليس حقيقياً ومَـن مثل الجولاني لا يؤمن بالسلام ولا يدعو له ..
التطمينات التي يتم الحديث عنها هنا أو هناك ليست حقيقية هي مجرد:
– وهم ..
– أو عجز ..
لا إتفاقات ..
لا ضمانات ..
والمسألة مسألة وقت لن يطول كثيراً لكي يتكشف قناع الجولاني ومَـن خلفه..
مَـن يثق بمرحلة قادمة هادئة فهو واهم جداً ..
كل ما في القضية أن هناك توقيتات يتم العمل عليها ولا يمكن تجاوزها لكي يتم تنفيذ المخطط بالطريقة التي يريدهاأعداء المنطقة من صهاينة ومن غيرهم.