زوال إسرائيل من وجهة نظر أمريكية..
مالمغزى الذي يحمله تحذير رئيس أمريكي سابق ومرشح للرئاسة، من خطر زوال إسرائيل في حال لم يتم تدارك الأمر؟!
تدارك الأمر الذي قصده ترامب وأفصح عنه بوضوح تام، يعني الا تنتخب أميركا المرشح الديمقراطي، وأن تنتخبه هو من اجل ضمان مستقبل إسرائيل وحمايتها من الزوال.
وبالرغم من إن تحذير ترامب قد جاء في أجواء إنتخابية، قد يتصورها البعض إنها ذات أبعاد دعائية، الا ان ذلك لايقلل من واقعية التحذير ودوافعه وإمكانية تحقق قناعة الرأي العام الأمريكي بمبرراته التي تم سوقها.
إذ إن ثمة متغيرات وإنعطافات حادة قد حصلت على صعيد الصراع، جعلت من إسرائيل وحماتها يتحدثون ولأول مرة عن ما يسمونه (بمعركة الوجود)، بعد أن كان الحديث منصباً في السنوات الأخيرة التي سبقت (طوفان الأقصى) عن جهود وإجراءات تطبيع يمثل أمرا واقعا ملزما لكافة الأقطاب المحيطة بأسرائيل، يفرض على تلك الأقطاب التعايش وفق الرغبة والمعايير الأميركية/ الأسرائيلية.
وبالعودة الى ماهية هذا المتغير النوعي الذي أطاح بالحلم الإسرائيلي (دولة إسرائيل الكبرى)، وأحالها الى أضغاث أحلام، وأجبر صانع القرار الأميركي أن يتجاوز الخطوط ويعصف بالبنية النفسية الأسرائيلية بالتحذير من شبح الزوال، سنجده حتما وبلا مواربة هو محور المقاومة الإسلامية الذي بات يُمطِر سماء إسرائيل وبشكل يكاد أن يكون يومياً، بأنواع الصواريخ ومختلف المسيرات الإنقضاضية، والتي أحالت (أرض الميعاد) الى جحيم.