بعد خطاب الشيخ نعيم قاسم لن يتم وقف الحرب على لبنان، قبل إنهاء الحرب على غزة

بعد خطاب الشيخ نعيم قاسم، هل لا يزال حزب الله يربط وقف الحرب في غزة مقابل وقف جبهة الإسناد التي تحولت لجبهة مواجهة للعدوان على لبنان وجبهة إسناد لغزة في آن؟:

الإجابة/ لن يتم وقف الحرب على لبنان، قبل إنهاء الحرب على غزة.

لا أريد الإطالة في الشرح والإسهاب، ولكن لا تزال الظروف الممهدة للوصول لإتفاق وقف إطلاق نار مع لبنان غير متوفرة (إسرائيلياً) لا يوجد إرادة لذلك.

فالحزب من هذا المنطلق الذي ملخصه أنه لم تحن بعد الظروف التي تفرض على إسرائيل الرضوخ لوقف إطلاق نار متزامن مع غزة ولبنان.

وعلى ضوء ذلك لن يتمترس الحزب إعلامياً وراء موقفه العلني والثابت منذ ٨ تشرين أول ٢٠٢٣م وهو إستمرار جبهة الإسناد حتى إنهاء العدوان على غزة، وهذا من أجل أن لا يتم تأليب الرأي العام اللبناني ضد حزب الله، وسيظهر حينها الحزب على أنه العقدة أمام الحل بربطه بين جبهتي غزة ولبنان.

لكن جوهر الموقف لن يتغير ولن تضع الحرب أوزارها في لبنان قبل تحقق ذلك في غزة، وهذا عهد ووعد قطعه سماحة الشهيد الأقدس السيد حسن نصرالله، ويسير على هديه سماحة الشيخ نعيم قاسم حفظه الله، وهو الذي أعلن في خطابه الأول بعد تكليفه بالأمانة العامة، أن برنامجه هو نفس برنامج السيد حسن.

الكيان المؤقت في نهاية المطاف سيذعن لذلك، ولكن بعد مسار من الإستنزاف والألم، وهذا يحتاج لبعض الوقت، فهو لن يخفض سقف عنجهيته سوى عندما ينكسر عسكرياً وإقتصادياً وهذا لن يطول بحول الله.

لذلك كونوا على ثقة مطلقة بأننا أمام ملحمة ستكون الغلبة فيها لرجال الله، ولحزبه الذي لم يعرف الهزيمة سابقاً ولن يتجرعها لاحقاً.

وبيننا الأيام والليالي والميدان.

(ويقولون متى هو، قل عسى أن يكون قريبا).

  • Related Posts

    مفهوم المقاومة الإسلامية

    قال الله تعالى: ﴿كُتِبَ عَلَيْكُمْ اَلْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهُ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاَللَّهِ يَعْلَمُوَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾ وقوله تعالى: ﴿أَذِنَ…

    بل الإنسان على نفسه بصيرة

    بسم الله الرحمن الرحيم (بل الإنسان على نفسه بصيرة) تشير الآية الكريمة إلى أن الإنسان هو أعلم بنفسه وبنيته الداخلية، وأنه يمتلك بصيرة فطرية تمكنه من التمييز بين الحق والباطل.…

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *