كلمة السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي

19

كلمة السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي:

نتوجه أولا بالشكر إلى الله بذكرى الانتصار التاريخي العظيم الذي منن الله به على شعبنا العزيز في انتصار الحادي والعشرين من سبتمبر

نتوجه بأطيب التهاني والتبريك إلى كل شعبنا العزيز وإلى أحراره ورواد ثورتهم الذين أسهموا بشكل أساسي في صناعة هذا الإنجاز الذي منن الله به على هذا الشعب

ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر هي إنجاز عظيم وفريد حققه الله على يد هذا الشعب العزيز 

ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر لها مميزات عظيمة تميزت بها بكل وضوح وجلاء

لا تحتاج ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر إلى دعاية إعلامية مزيفة إنما تستند إلى حقائق واضحة كوضوح الشمس

الميزة الأولى لهذه الثورة المباركة هي أصالتها وخلوصها من أي تبعية خارجية

ثورة الحادي والعشرين ثورة أصيلة للشعب اليمني انطلقت من إرادة شعبية يمنية خالصة ليس هناك أي دور خارجي فيها

ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر انطلقت من إرادة يمنية شعبية خالصة نقية وانطلقت أيضاً في مسارها العملي بجهد يمني خالص

التمويل للثورة قام به الشعب من خلال قوافله التي كانت تتجه إلى المخيمات وإلى الأماكن التي يتحرك فيها أبناء هذا الشعب

اعتماد شعبنا على الله وثقتهم به، ثم جهدهم وعطاؤهم وتضحياتهم وعزمهم ووعيهم بأهمية ما يقومون به كان هو الشيء الواضح والذي جعل الله له الثمرة العظيمة والنتيجة الكبيرة في تحقيق انتصار تاريخي عظيم

ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر هي ثورة تحررية تحرر شعبنا العزيز وبلدنا المبارك من السيطرة والوصاية الخارجية المعلنة التي كانت قد استحكمت قبضتها على هذا البلد بإذعان وخيانة من بعض القوى المحلية 

السفير الأمريكي في صنعاء أصبح هو رئيس الرئيس فوق كل سلطة، وفوق كل مسؤول يقرر، يفرض، يأمر، يوجه، يتحكم 

أصبح الأمريكي يتدخل في كل شؤون البلد في كل المجالات، بما يخدمه ويحقق أهدافه ويضر بهذا الشعب

كان هناك إهدار تام للسيادة والاستقلال وتفريط كامل بذلك، والقوى التي أذعنت للوصاية الأجنبية من موقعها في السلطة مرتهنة للخارج ارتهاناً كاملاً

القوى التي أذعنت للوصاية الأجنبية من موقعها في السلطة أذعنت بشكل تام وفتحت المجال لهذا التدخل الأمريكي ليسيطر على كل شيء

شعبنا العزيز اتجه لصنع هذا الإنجاز العظيم التحرري، وحقق انتصاراً على القوى الخارجية، التي على رأسها الأمريكي التي انتهكت استقلال وسيادة البلد

الميزة الأولى لهذه الثورة هي خلوصها من أي تأثير أجنبي لا في الإرادة، ولا في الفكرة، ولا في التحرك العملي، ولا في أي توجهات 

من المميزات الراقية والعظيمة جداً لهذه الثورة المباركة، الأداء الراقي النظيف بما لا مثيل له، وبانضباط عالٍ 

كان تعامل الثورة راقيا ومسؤولا يجسد الأخلاق الإيمانية للشعب العزيز حتى مع أشد الحاقدين على هذه الثورة المباركة

كان التعامل راقياً في الحادي والعشرين من سبتمبر في الانتصار التاريخي

لم يكن هناك من قبل رواد الثورة وجماهيرها أي اعتداءات ولا أي تعسفات، ولا أي تجاوزات ظالمة 

لم يكن هناك من قبل رواد الثورة وجماهيرها  أي تصفية حسابات، لا بالمستوى السياسي ولا تجاه أي اعتبارات أخرى

في يوم الحادي والعشرين من سبتمبر مع الإنجاز التاريخي العظيم في العاصمة صنعاء استتب الأمن والاستقرار للجميع

الثورة وفرت الأمن والاطمئنان لكل الأهالي في صنعاء بمختلف اتجاهاتهم وتوجهاتهم السياسية وغيرها 

من يعملون كأدوات لأمريكا وإسرائيل وللأدوات الإقليمية ليس لديهم إلا العمل على إثارة النعرات الطائفية والمناطقية والعرقية

كل أنشطة أدوات أمريكا وإسرائيل وضخهم الإعلامي يتجه صوب إثارة النعرات والأحقاد والفتن تحت العناوين المذهبية، الطائفية، المناطقية، العرقية

أدوات أمريكا وإسرائيل لا تمتلك مشروعاً حقيقياً لخدمة البلد، ولذلك تعبئتهم كلها أحقاد وضغائن وكراهية تتجه إلى الوضع الداخلي

أدوات أمريكا وإسرائيل يعملون بكل جهد وبشكل مكثف جداً على تمزيق النسيج الاجتماعي لشعبنا العزيز وعلى تقطيع الأوصال والروابط 

كل شغل أدوات أمريكا وإسرائيل وبتمويل من بعض الدول الخليجية، وإشراف أمريكي وهندسة إسرائيلية يتجه في الاتجاه السيء جداً المباين لقيم الإسلام

أدوات الأمريكي والإسرائيلي الإقليمية لديها عقدة شديدة جدا من التاريخ المجيد لهذا الشعب العظيم وهم على انفصام تام مع تاريخه إلى صدر الإسلام