هل من الأولى الانطلاق من رأس البيشة أم استرجاع خور عبدالله؟

4

يطرح بعض المتشدقين سؤالًا مضللًا: هل من الأولى الانطلاق من رأس البيشة أم استرجاع خور عبدالله؟

هذه المغالطات تُثار دائمًا في اللحظات الحساسة لتشتيت الوعي وتضليل الناس.

السؤال الحقيقي هو:

من الأولى استرجاع خور عبدالله أم استعادة أموال العراق التي تُحوّل يوميًا إلى الخزانة الأمريكية، مع أجوائنا المستباحة وقراراتنا المُصادرة، ثم يُمنّ علينا ببعض “التصدق”؟!

لماذا لا يتحفز الرأي العام تجاه هذه الكوارث؟

ولماذا يُتّهم الزوار بالتقصير في قضية خور عبدالله، وكأن الملف بيدهم؟

بينما هو شأن تفاوضي تتحكم فيه الأمم المتحدة وأمريكا، والكويت ليست سوى دمية تُنفذ ما يُطلب منها، لا أكثر.

ثم من الذي سلّم البلاد للمحتل الأمريكي؟

من الذي مهّد له الأرض وشرّع له الدخول؟

أليست شبكات العملاء وبقايا البعث، التي وقّعت الذل في خيمة صفوان؟

المفاوضون هناك هم من فشلوا وخانوا، ليس اليوم، بل يوم جثوا على ركبهم أمام المحتل، ووقّعوا على إذلال العراق وشعبه.

وهنا اليوم، نحن لا نفاوض، بل نتحمل نتائج ذلك الغباء والذل البعثي الذي لا زال يُلقي بظله الثقيل على سيادتنا وحقوقنا.

فما علاقة الزوار بكل هذا؟

الزوار لم يفرّطوا، ولم يوقّعوا، ولم يبيعوا.

هم أبناء هذا الوطن الأوفياء، 

وإذا صدر التكليف الشرعي لاسترجاع الخور،

فثقوا أن هذا الشعب – كما نهض في 2014 – سينهض من جديد.

فلا تزايدوا على وطنيّة الزوار…

أنتم من باع السيادة، وهم من صانوا الوطن.