أبعاد الديانة الابراهيمية “باختصار”

4

أبعاد الديانة الابراهيمية “باختصار”

 بعد أن استعلى بنو إسرائيل في الأرض سياسيا، فما وجدوا صدا يعرقل مشروعهم إلا المقاومة التي تنبع من مشروعية دينية.

وبعد خضوع الحكومات إلى إسرائيل في مبدأ السياسة، سواء كان في التطبيع أو في المداهنة أو أقل الاحتمالات غض الطرف الأرضية السياسية مهيأة جدا لتوسعهم. ومع أن المشروع الصهيوني بدأ في إطار ديني سيبقى دينيًا حتى يبلغ أهدافه الشيطانية.

كما تعلمون، أن وعد بلفور ما هو إلا نتيجة اتفاق بين الكاثوليكية التي تمثلها فرنسا والأرثوذكسية التي تمثلها روسيا القيصرية قبل الاتحاد السوفيتي، وبريطانيا التي مثلت اليهود، كون بريطانيا أنشأت مذهبًا مسيحيًا بروتستانتيا وليس له وجود في القدس، لذا جعلت اليهود هم من يمثلون بريطانيا. ولما لبريطانيا أهمية عظمى وشيء من دهاء اليهود استحكمت قوتهم وحالفهم ظهور أمريكا العظمى كاصطلاح ) ، فكانت الحظوظ وفيرة. ما أريد قوله: جاء اليهود في إطار ديني ويسعون إلى إطار ديني، فلا يعيقهم إلا الدين، ولا يوجد دين يناهض اليهود إلا الإسلام الذي يخرج عن سلطة الحكومات. لذلك، مشروع الديانة الابراهيمية يذيب الفوارق وتتهيمن اليهود