نصر الجمهورية الإسلامية الإيرانية نهاية أسطورة التفوق الصهيوني

3

نصر الجمهورية الإسلامية الإيرانية

نهاية أسطورة التفوق الصهيوني

– في ملحمة غير مسبوقة في تاريخ الصراع العربي-الإسلامي مع الكيان الصهيوني خطّت الجمهورية الإسلامية الإيرانية صفحةً جديدة في معادلات القوة في المنطقة بعدما خاضت حربًا استمرت اثني عشر يومًا ضد الكيان الصهيوني، مدعومًا من أعظم القوى العالمية .. ورغم الاختلال الفاضح في موازين القوى – حيث خاضت إيران المعركة وحيدة دون دعم مباشر من أي من حلفائها الإقليميين – استطاعت أن تفرض نهاية مذلة لمنظومة الاحتلال وأن توجه الضربة الأخيرة التي شلّت البنى التحتية للكيان وعرّت هشاشته أمام العالم.

معركة الإرادة والسيادة

منذ اللحظة الأولى كانت الحرب أشبه بصدام الإرادات لا مجرد تبادل للنيران إيران أعلنت موقفها بلا مواربة … الرد الحاسم على أي اعتداء صهيوني لن يكون موضعيًا بل شاملًا ومزلزلًا .. فجاءت الضربات الإيرانية مركّزة و دقيقة ومتصاعدة حيث استُخدمت صواريخ باليستية من طراز خرمشهر وسجيل، ومسيرات بعيدة المدى من نوع “شاهد-238” تخترق العمق الصهيوني وتحيد راداراته ومنظوماته الدفاعية.

– رغم تفعيل الكيان لمنظومات “مقلاع داوود” و”حيتس 3″ و”القبة الحديدية” إلا أن الهجمات الإيرانية نجحت في اختراق جدار الوهم لتصيب قواعد عسكرية ومطارات استراتيجية، وتُغرق تل أبيب ومدن المركز في الظلام والشلل.

أرقام تتكلم خسائر الكيان الصهيوني

وفق ما أقرّ به إعلام الاحتلال ومؤسساته:

28 قتيلًا و2,500 جريحاً وضمنهم ضباط كبار وجنود ومن القوات الاحتياطية .

انهيار كامل لشبكات الكهرباء في تل أبيب وبئر السبع وانقطاع الاتصالات في مناطق الوسط.

خسائر اقتصادية مباشرة تتجاوز 12 مليار دولار خلال الأيام الـ12 فقط من ضمنها:

– أكثر من 3 مليارات دولار كلفة تشغيل واعتراض صاروخي فاشل.

– 7.4 مليار دولار خسائر في قطاع الطيران و الموانئ والقطاعات البنكية.

– أضرار لحقت بـ 19 منشأة أمنية وصناعية، منها مصانع تسليح وبتروكيمياويات.

– لكن خلف الكواليس تشير تقارير استخباراتية مسرّبة إلى أن عدد القتلى الحقيقي تجاوز 100 قتيل من بينهم ضباط كبار، وأن نسبة تضرر البنية التحتية الحيوية بلغت 60% في بعض القطاعات، خصوصًا في محيط حيفا وتل أبيب.

الضربة الأخيرة: إسقاط الوهم

في اليوم الثاني عشر، وبينما كانت تل أبيب تستجدي وقف إطلاق النار عبر وسطاء، وجهت إيران ضربتها الحاسمة.  صواريخ دقيقة دمرت مقر قيادة سلاح الجو الصهيوني في النقب وأعقبتها ضربة سيبرانية عطلت النظام المصرفي الإسرائيلي لعدة ساعات هذه الضربة كانت بمثابة إعلان واضح: “إيران قادرة على الوصول إلى أي هدف في أي وقت مهما كانت الحماية الغربية محيطة به”.

إيران وحدها… والعالم يراقب

رغم كل الدعم اللوجستي والاستخباراتي والعسكري الذي تلقاه الكيان من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ورغم الإسناد السياسي من معظم حلفاء الغرب، إلا أن إيران وقفت وحدها .. لم تنطلق صواريخ من جبهات أخرى .. لم تفتح جبهات لبنان أو غزة أو العراق أو اليمن. كانت هذه حرب إيران وانتصارها الخالص.

– هذا الانتصار لم يكن مجرد تفوق عسكري بل إعلان مدوٍ بأن زمن الهيمنة الصهيونية المطلقة على سماء وخرائط المنطقة قد ولى، وأن معادلة “الردع” انتقلت من طرف إلى آخر.

شرق أوسط ما بعد الحرب

بعد هذه الحرب لم تعد المعادلات كما كانت:

– الكيان بات مضطرًا لإعادة النظر في استراتيجيته الأمنية الداخلية والخارجية.

– المنطقة دخلت عصرًا جديدًا حيث أي اعتداء صهيوني على محور المقاومة سيواجه برد مباشر مدمر، وغير قابل للسيطرة.

– إيران أكدت أنها لم تعد فقط “قوة إقليمية” بل باتت فاعلًا دوليًا في معادلة الردع الاستراتيجي.

– لقد كان 24 يونيو 2025 يوم نهاية الغطرسة الصهيونية، ويوم ولادة مرحلة جديدة عنوانها ” من يضرب طهران سيتلقى الجواب في قلب تل أبيب “

جمال نصر الله