إيران تثبت قدرتها الأمنية
اعتقال مسؤول حساب نتنياهو الفارسي من داخل الإمارات
في واحدة من أكثر العمليات الأمنية إثارة للدهشة، كشفت وسائل إعلام إيرانية عن قيام أجهزة الاستخبارات التابعة للجمهورية الإسلامية بعملية معقدة أسفرت عن اعتقال الشخص المسؤول عن إدارة الحساب الفارسي لرئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو، والذي كان يقيم ويعمل من داخل الإمارات العربية المتحدة.
العملية التي وصفتها بعض المصادر بأنها تحمل بصمة استخبارية عالية المستوى، تمّت نقل المعتقل خلالها عبر زورق صغير إلى الأراضي الإيرانية، في خطوة جسّدت القدرة الايرانية على الوصول إلى أهدافها خارج حدودها، حتى في عمق الأراضي الخليجية. وقد جاء الإعلان عنها متزامنًا مع نشر محتوى غير معتاد على الحساب الفارسي لنتنياهو، يحمل نبرة سخرية وفضح للسياسات الإسرائيلية، مما أكد أن إيران باتت تديره وتستثمره في الحرب النفسية والمعلوماتية.
هذه العملية تمثل صفعة أمنية وسياسية مزدوجة:
من جهة، فهي تكشف عن مدى تغلغل الأجهزة الإيرانية في ساحات كان يُعتقد سابقًا أنها محصّنة.
ومن جهة أخرى، فهي تعري هشاشة الأمن الإلكتروني والإقليمي في بعض دول الخليج التي تربطها علاقات وثيقة بتل أبيب.
ويُشار إلى أن الحساب الفارسي لنتنياهو كان يُستخدم سابقًا لتوجيه الرسائل إلى الداخل الإيراني، في محاولة للتأثير على الرأي العام داخل الجمهورية الإسلامية، لكن اليوم، وتحت إشراف طهران، بات ذات الحساب منصة تكشف الأكاذيب الصهيونية وتحرج الاحتلال أمام جمهوره.
هذا الحدث يضيف صفحة جديدة إلى سجل إيران في الحرب غير المتكافئة التي تتقنها منذ عقود، ويبرهن على أن النظام الإسلامي في طهران لا يزال يملك زمام المبادرة في الميدان الاستخباري والسيبراني على حد سواء.
جمال نصر الله
