اذا منعنا من تصدير نفطنا سنغلق مضيق هرمز
من جديد تعلن ايران موقفا حازما وواضحا لا لبس فيه:
(اذا منعنا من تصدير نفطنا سنغلق مضيق هرمز)..
هذا التصريح الذي يحمل بين كلماته كل معاني الثبات والندية ليس تهديدا عبثيا ولا محاولة للتصعيد غير المحسوب..
بل هو امتداد طبيعي لعقيدة سياسية راسخة لدى الجمهورية الاسلامية..
ولعل توقيت هذا الموقف يحمل دلالة بالغة في ظل التصعيد المتجدد للعقوبات الامريكية..
ومحاولات خنق الاقتصاد الايراني بالتوازي مع مفاوضات غير مباشرة بين ايران وامريكا حول الملف النووي ما يضفي على التصريح طابعا مزدوجا..(تحذير وردع)..
هذا الحصار العـ..ـدواني على ايران الذي تجاوز حدود المعقول في قسوته وتجرده من اي مسوغ قانوني او اخلاقي..
عزز من قناعة الجمهورية الاسلامية بان بقائها واستقلالها مرهونان بامتلاك اوراق قوة حقيقية تجعل اي تهديد باهظ الكلفة على المعتدي..
من هذا المنطلق فان مضيق هرمز الذي يمر عبره نحو ٢٠% من تجارة النفط العالمية..
ليس مجرد ممر مائي
بل بات رمزا من رموز الردع السيادي الايراني..
واذا ما استخدم سلاح (العقوبات) لحرمان ايران من تصدير نفطها..
فمن الطبيعي ان تستخدم الجمهورية سلاح الجغرافية لتمنع الاخرين من تصديره ايضا..
ان من حق ايران الطبيعي والشرعي ان تغلق المضيق في وجه من يحاصرها ويمنعها من التنفس اقتصاديا
وهذا ليس خرقا للقانون الدولي..
بل ممارسة فعلية لحق الدفاع عن النفس والسيادة..
ايران لا تبادر بالعـ..ـدوان لكنها ترفض ان تكون الضـ..ـحية الصامتة في مسرحية الهيمنة الامريكية القـ..ـذرة.
تهديدها باغلاق المضيق ليس موجها فقط الى امريكا
بل الى حلفائها الاوروبيين والاقليميين وكل الدول التي التزمت الصمت او شاركت بشكل مباشر او غير مباشر في سياسة خنق ايران..
الرسالة اوضح من ان تُساء قرائتها:
ولّى زمن ايران المحاصرة وحدها..
واليوم من يضعها في الزاوية عليه ان يستعد لدفع الثمن.