تنمية السياحة الدينية في العراق من خلال اعتماد علی ربط السكك الحديدية البصرة – شلامجة
تنمية السياحة الدينية في العراق من خلال اعتماد علی ربط السكك الحديدية البصرة – شلامجة
العراق يعتبر أحد أكبر الدول التي تمتلك احتياطيات نفطية في العالم، يصدر العراق أكثر من 4ملايين برميل من النفط الخام يومياً، وبحسب تقرير البنك الدولي لعام 2022 شكلت عائدات النفط 85% من موارد الموازنة الحكومية. و إنّ هذا المستوی درجة الاعتماد على النفط بشكل أساسي جعل اقتصاد العراق القائم على منتج واحد عرضة للتغيرات العالمية في أسعار النفط. في الوقت نفسه يستطيع العراق أن يعتمد على إمكانياته الأخرى وخاصة السياحة الدينية ،بالإضافة إلى تنوع مصادر دخله، ينبغي أيضا حمايته من الأضرار الناجمة عن تقلبات أسعار النفط. يحتضن العراق حالياً أكبر وأهم المراقد الدينية المباركة في العالم الإسلامي و تقع حوالي 90 % من المراقد الدينية المتعلقة بالأنبياء والأئمة في العراق. ومن مميزات هذا النوع من السياحة يمكن القول أنها مفتوحة طوال السنة وقرب منشئاتها من دولة العراق وكثرة المناسبات الدينية للزيارة مما يدل على الفوائد الدائمة والمستقرة منها. ومع كل ذلك فإن تطوير السياحة الدينية والحصول على الفوائد منها في العراق يواجه العديد من المشاكل وأبرزها ضعف البنية التحتية المناسبة للاتصالات البرية بين العراق والدول الأصلية لهذا النوع من السياحة والتي من ضمنها إيران، باكستان، تركية، افغانستان، والدول الآسيوية والقوقاز.
في الوقت نفسه ان العراق يمكنه ب تكلفه منخفضه جدا، توفير بنيه تحتيه مناسبه لدخول ما لا يقل عن ٥ مليون سائح سنويا من هذه الدول من خلال انشاء اتصال سككي و تقليل الوقت،و زياده الأمن ،مما يحقق له عوائد اقتصاديه غير نفطيه و فرص عمل كبيره. وهذا الامر يعتمد على تنفيذ مشروع خط السكك الحديدية “البصرة – شلامجة” التی لا يتطلب سوى مد نحو 33 كيلومتراً من السكك الحديدية، وتعدين أول 16 كيلومتراً من الخط، وبناء جسر فوق شط العرب. ولذك فإن بناء خط السكك الحدید البصرة-شلامجة ضروري لتحقيق الأهداف المذكورة أعلاه.
كريم الأعرجي