سوريا في قبضة التكفيريين
سوريا في قبضة التكفيريين
– الجولاني يطمح بشدة لإنشاء نظام يتقبله الغرب والعالم، لكنه يحتاج بشدة للوفاء بالتزاماته للجماعات التكفيرية التي ينتمي إليها والمتحالف معها بإستباحة دم الشيعة الذين يقعون تحت أيديهم.
– والغرب يطمح بشدة لإنجاح الجولاني وإجتياز هذه المرحلة، لكنه في النهاية سيحرج أمام الرأي العام من هول جرائم النظام الجديد وسيضطر للتدخل لوقفها.
– والكيان يطمح بشدة لاستثمار كل دقيقة من حكم التكفيريين لسوريا -قبل زوالهم- كي يُجهِزَ على مصادر قوة هذه الدولة ويوسع احتلاله لأراضيها وهو فرح بجرائم التكفيريين المروعة بحق المسلمين الشيعة والمسيحيين لأنها تحرف أنظار الرأي العام العالمي عن جرائمه بغزة.
– ورغم فظاعة المجازر ودمويتها – يحاول الغرب كسب الوقت لتثبيت أهدافه على الأرض، وفسح المجال للتوغل الصهيوني داخل سوريا – قبل أن يضطروا للتخلص من الجولاني ومن نظامه كله.
– ولا تزال بوصلتنا في العراق متحيّرة بين المصالح الوطنية، والإملاءات الأمريكية، وما تقتضيه الطموحات الإنتخابية، والتأثير العميق للروايات الدينية التي تحذر من الغزو التكفيري للعراق من جهة الشام.
١٤-٣-٢٠٢٥
كتابات في الشأنين العراقي والشيعي