
الامير القطري يعود من طهران صفر اليدين و خالي الوفاض
الامير القطري يعود من طهران صفر اليدين و خالي الوفاض !
ما الذي كان يحمله الامير القطري الى القيادة العليا في طهران ؟
ولماذا بعد سنين و لاول مرة يطلب امير قطر اذنا للقاء و زيارة المرشد الاعلى و قائد الثورة الاسلامية السيد الامام الخامنئي ؟
مصادر موثوقة في طهران افادت ان الامير القطري كان مكلفا من قبل ترامب ان يوصل رسالة الى مصدر اتخاذ القرار في ايران و هو السيد الامام الخامنئي بضرورة الجلوس على طاولة المفاوضات طوعا او كرها !
فكان الجواب الحازم و القاطع و الناري الذي تلقاه الامير القطري ذات بعدين :
الاول : ان يبلغ السفيه ترامب ان ايران ليس فقط لن ترضخ للتهديد بل ستدافع عن نفسها في وجه اي عدوان ، و ان المساس بامن الجمهورية الاسلامية يعني اشعال الحرب في كل المنطقة .
هذا الشق من الجواب كان يتوقعه الامير القطري لعلمه ان الايرانيين اقوياء بما فيه الكفاية لحرق المنطقة كلها و تدمير مصالح امريكا في كل بقعة من بقاع الارض وليس فقط الشرق الاوسط ، ما سمعه القطري لم يكن خطابا شعبويا ولا تهديدا فارغا بل مبنيا على معطيات و وقائع ، ففي اخر خطاب للقائد المرشد في ذكرى انتصار الثورة الاسلامية مع جمع من العسكريين في القوة الجوية دعى فيه الخبراء العسكريين الى تطوير مدى الصواريخ الايرانية الى مديات بعيدة ، و المعروف ان الصواريخ الاستراتيجية الايرانية اليوم لها مديات تتجاوز ٢٠٠٠ كيلومتر ، و السيد المرشد يريد تطويرها الى مدى ربما يتجاوز ال٥٠٠٠ كيلومتر!
الثاني : السيد الامام عاتب الامير القطري على تواطؤا بلاده مع الامريكيين في عدم الافراج عن الاموال الايرانية التي كانت محجوزة في كوريا الجنوبية ثم افرجت عنها و حولتها الى البنوك القطرية ضمن صفقة معروفة في عهد بايدن ، لربما عتاب السيد المرشد كان ناعما بما يناسب مكانة الضيف و لكن المضمون كان قويا و حازما .
مصادر اخرى افادت دون تأكيد ان القيادة الايرانية ايضا طالبت الامير ان يتدخل لدي حليفه الجديد في دمشق ان يمسك كلابه الاشرار في سورية لعدم التمادي في استباحة مقدسات الشيعة و خاصة في منطقة السيدة زينب ع و وقف الاعتداءات و عمليات الخطف و الاعتقال و القتل بحق السوريين الشيعة و علماءهم .
الواضح ان الدوحة تحظى بعلاقة جيدة مع عصابة الجولاني الحاكمة في دمشق و ان الاخيرة مديونة لقطر لدعمها لها طوال سنوات التمرد و الارهاب تحت عنوان ” الثورة “!
و اخيرا يعلم امير قطر ان السيد الامام المرشد لن يستقبل في بيته امراء الخليج لتوغلهم في الدماء وعمالتهم المتمادية لامريكا و الصهاينة ، فقد استثنى في هذه المرة تميم و حظي بشرف اللقاء به بناءا على العلاقات الاستثنائية القائمة بين البلدين و كذلك لوقفة ايران التاريخية مع قطر ابان الحصار الظالم الذي فرضته الدول الباغية الاربعة على الدوحة !
فهل استوعب الامير القطري عتاب المرشد الاعلى الامام الخامنئي و لماذا تحديدا هو ؟؟!!
خال الطبري