علي عنبر السعدي
المصدر واحد – والمصير واحد .
الارهاب مشروع انتقامي – وليس احتكامي .
لاشيء مختلف جوهرياً ،بين ظهور داعش في العراق واندفاعها السريع في مساحات شاسعة من العراق ، ورفعهاشعار ( قادمون يابغداد ) وبين الظهور الجديد للمجاميع الارهابية في سوريا ،وبالاندفاع والقوة ذاتها .
حصلت داعش على دعم مالي ولوجستي وبشري ، من 85 دولة ، وقد آمن كثيرون ان داعش لابد منتصرة ،وان شعارها (باقية وتمدد) تؤكده الأحداث يومها فعلاً .
استمرت هيمنت داعش على المناطق التي سيطرت عليها ثلاث سنوات متواصلة ورسخت سلطتها وادارتها للمناطق المحتلة من قبلها .
لكن كانت النظرة الممعنة في جوهر الحدث والعوامل المحركة لها تشير الى ان الارهاب لن ينتصر فهو ظهور بإمكانه ان يلحق اذى كبيراً بمن يحاربه وخدمة كبيرة لمن يستخدمه لكنه لن يتمكن من اقامة ((دولة)) او يستطيع فرض وجود دائم لأن ذلك لن يكون لصالح أحد بما فيها القوى التي تستخدم هذه الجماعات .
( قادمون ياحلب ) لن يكون مصيرها مختلفاً عن ( قادمون يابغداد ) فالحسابات الواقعية / المستقبلية تشير الى ان سيطرة قوى الارهاب على منطقة حيوية جغرافيا حيث تتحكم بأهم الممرات المائية
وثروات حيوية مازال العالم يحتاجها ، منطقة تربط بين عالمين – الشرق والغرب – لابد ان يلتقيا وقد شهدت معظم دول العالم مفاعيل الارهاب على أرضها وليست مستعدة لاطلاق العنان له ان الارهاب مثل حيوان مفترس لابد ان يلجم وتتم السيطرة عليه والا سيفترس حتى من يرمي له العظام..
الخلاصة : لن تمضي اسابيع أو اشهر اخرى قادمة الا وتكون هجمات المجاميع المسلحة في سوريا قد فقدت زخمها ومن ثم تواجه مصير داعش في العراق ..
ومن يعش يرى