التوحش الصهيوني ضد الحاضنة الاجتماعية لحزب الله.
بعد ثلاث ايام يمر شهراً كامل على بدأ العدو الصهيوني بعمليته البرية في جنوب لبنان، وقد اوضح العدو ان الهدف منها هو التوغل البري لمنع حزب الله من اطلاق الصواريخ وضرب المواقع العسكرية للصهاينة، وبالتالي اعادة سكان مستعمرات الشمال الى بيوتهم.
خلال كل هذه الفترة لم يستطع العدو التوغل لمسافات مؤثرة، ولم تتوقف الصواريخ، وتم تهجير المزيد من السكان اضافة لسكان الشمال المهجرين اصلاً.
ترتفع كل يوم خسائر العدو من الخسائر البشرية والآليات من مدرعات ودبابات وطائرات مسيرة وغيرها من الخسائر.
يعرف العدو ان لبنان مستنقع استنزاف له، والشتاء على الابواب حيث المطر والضباب وبالتالي الجو الامثل لنصب الكمائن وعدم قدرة الغطاء الجوي على العمل.
ومع عجزه عن تحقيق اي تقدم، ومع استمرار خسائره، واقتراب الشتاء، ومع دخول المنطقة بجولة مفاوضات اطلقها الجانب الامريكي لحفظ ماء وجه الكيان الصهيوني، لكل هذا جاء استهداف المستشفيات والعمارات السكنية والمؤسسات الخيرية وغيرها من اماكن خاصة بحاضنة حزب الله، هذا الاستهداف هو جهد العاجز للتأثير على الحزب والتأثير على سير المفاوضات.
حزب الله ومنذ تاسيسه بداية الثمانينيات سبق له وان تعامل مع هكذا نوع من الضغوط المتمثلة بإستهداف المدنيين والاحياء السكنية والقرى الحاضنة له ولم يقدم اي تنازل.
مجرد وقت وسيصرخ الصهيوني من الألم، ويعلن الدخول بمفاوضات بدون قيد او شرط، فقط مجرد وقت وصبر والنصر قادم بإذن الله.