مصر وعملية معبر رفح

مصر وعملية معبر رفح..

وفقاً لكل الاتفاقات والتفاهمات المُبرمة، فإن معبرَ رفح هو معبر فلسطيني مصري ولا يمت بصلة للكيان الصهيوني ولايمكن تجاوز الارادة الدولية والاقليمية بهذا الشان. لكنْ وعلى ما يبدو فإن رد الجانب المصري الذي حذّرَ مراراً من عمليةٍ في المنطقة لم يكن بالمستوى المطلوب أبداً.

فبعد عدة أشهر من التحذيرات والرفض المصري لأي عملية عسكرية في مدينة رفح أو محور فيلادلفيا، فان الدولة المصرية إبتلعت تواجد قوات اللواء 401 فاصلةً إياه عن  محور صلاح الدين وهو ما لم يحدث منذ انسحاب القوات الصهيونية من القطاع في منتصف  عام 2005. 

الردُ المصري المُخيّب للآمال جاء على لسان وزارة الخارجية التي اكتفت بدعوة الكيان الغاصب الى المزيد من ضبط النفس، لان العملية (بحسب الخارجية المصرية)، ستودي بجهود التهدئة والتفاوض الى الهاوية، بدلاً من أن يكون لها موقف مدوٍ من باب حماية الفلسطينيين العُزّل الذين سيزيدهم احتلال المعبر معاناةً، ويسهم في المزيد من الحصار المؤلم ومعاناة القطاع الصحي والمصابين والمرضى وكلِ أوجه الحياة.

واذا كان تشريد المشردين من جديد وتهجير المهجرين اصلاً، لايهمُ مصر التي تتغنى بجيشها وقوتها، فان السؤال الذي يطرح نفسه لماذا لا تنتصر لإمنها القومي ولسلامةِ حدودها ووجودها كدولةٍ تستشعر الخطرَ القادم من جهة العدو الذي يُفترض ان يكون لدوداً

  • Related Posts

    مفهوم المقاومة الإسلامية

    قال الله تعالى: ﴿كُتِبَ عَلَيْكُمْ اَلْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهُ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاَللَّهِ يَعْلَمُوَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾ وقوله تعالى: ﴿أَذِنَ…

    بل الإنسان على نفسه بصيرة

    بسم الله الرحمن الرحيم (بل الإنسان على نفسه بصيرة) تشير الآية الكريمة إلى أن الإنسان هو أعلم بنفسه وبنيته الداخلية، وأنه يمتلك بصيرة فطرية تمكنه من التمييز بين الحق والباطل.…

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *