هل نحن فعلا أبناء مدرسة كربلاء
ان كل شيء في هذا العالم له بداية ونهاية
ولا عجب في انتهاء الآجال ونفاد الآماد ولا أحد يستنكر ذلك المهم هو ثمرة هذه المدة
أعمارنا أيضا تنقضي ولا مناص من ذلك لكن السؤال هل نحن فعلا أبناء مدرسة كربلاء وما مدى علاقتنا بذلك الموقف وما هو التزامنا لأشرف قضية عرفتها الإنسانية وما قيمة الولاء لعلي عليه السلام وماذا تعلمنا من أمير المؤمنين عليه السلام وكيف نلتقيه غدا عند رب مليك مقتدر
هل نقطع هذه المسافة المليئة بالأشواك والمخاطر والخوف والقلق أم نتراجع ونطلب الراحة والهدوء ونكذب وننافق ونخون العهود ونمد أعناقنا لسيف الظالم
ولو هادنا الظالم والمتجبر والإلحاد العالمي ونكون كرة يتلاقفها النفاق والدجل هل ستكون خاتمة أعمارنا الرضا والسرور بما أديناه من أعمال ومواقف
وهل يحق لنا أن نحاسب أنفسنا عن هذا الضياع
نعم نحن يجب أن نعي ذلك وأن نصون العهود التي قطعناها مع أمير المؤمنين والإمام الحسين وصاحب الزمان عليهم آلاف التحية والسلام
هذه العهود والانتماء والالتزام هو الجسر الوحيد الذي يجب أن نسير عليه
ولا نلتفت إلى الخلف ولا نعرف الضجيج الذي يحدث هنا وهناك متجردين من الأهواء النفسية والعصبية متوكلين على الله سبحانه وتعالى
إنها عقيدة والتزام أخلاقي ودفعنا من أجله ثمنا باهظا ولا يمكن التنازل عنه
هذه هوية ومواقف شهدائنا الذين عاهدناهم أن نمضي على خطهم ومنهجهم
وأن نكون بمستوى الكلمة التي قطعناها لهم