هل المشكله مع القانون أم مع الإسلام ؟

 مشكلتهم مع القانون أم مع الإسلام ؟ 

 قانون الأحوال الشخصية في بلد إسلامي تحكمه أغلبية سياسية اسلامية، مع ذلك لم يحسم الجدل فيه منذ ٢١ عاما. يمكن تلخيص جوهر الخلاف حوله بحقائق واضحة :

١- لدينا إحتلال غربي معادي للإسلام، يريد تمييع التعاليم الإسلامية لأنها بالمحصلة تتعارض مع مشاريعه وتخلق قاعدةً ثقافيةً معارضةً له.

٢- لدينا عراقيون يعانون من خِلافٍ مع الإسلام ذاته – يحاولون استثمار كل فرصة للتخلص من “قيود” الدين وتشريعاته والطعن بها – إن استطاعوا.

٣- لدينا إسلاميون في الحكم منذ عقدين ، همّهم الأكبر كيف يثبتون في السلطة، في ظل هيمنة الأمريكان وحدّة التنافس بين أبناء البلد الواحد والطائفة الواحدة.

٤- لدينا علماء دين وإسلاميون شاركوا بكتابة الدستور (أو كانوا مؤثرين فيه) قد طالبوا بنظام حكم مدني، ورفضوا إدراج فقراتٍ صريحةٍ تدعم إسلاميةَ الدولة وتحترم عقيدة غالبية المجتمع.

٥- لدينا مؤسساتٌ إسلامية تعاني الإنفصال عن مجتمعها وقضاياه، لا تجد من واجبها التدخل لحسم ملفاتٍ خطيرة تمسّ حياةَ الناس، أو سيادةَ البلد ، أو تمسّ الشريعة ذاتها.

– الحمد لله لا زال لدينا بعض أصحاب السلطة والمبلغين ، ممَن تحركهم الغيرة على الدين والوطن، وهم يحتاجون دعمنا.

  • Related Posts

    الشيعةُ والخيار الستراتيجي

     الشيعةُ والخيار الستراتيجي   يمكننا أن نناقش مطولا – دون وصولٍ إلى نتيجة – فيما لو لم ينهض الشيعة للمطالبة بحقوقهم المدنية والسياسية – في العراق ولبنان وإيران – وصولا للرقم…

    ما يخبِّئه الشام للعراق..! الجماعات الطائفية والتكفيرية

    ما يخبِّئه الشام للعراق..! الجماعات الطائفية والتكفيرية الدكتور علي المؤمن لا يختلف المراقبون والباحثون في نوعية الانقلاب الدراماتيكي في سوريا وغرابته، والذي ختم فصله الأخير في 8 كانون الأول/ ديسمبر…

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *