نعمة هذا العصر

22

 نعمة هذا العصر

رغم مآسي هذا العصر وآلامه ..

ورغم القسوة والعدوانية التي تُشَـنّ على المسلمين عامة والشيعة بوجه الخصوص ..

ورغم خسارتنا قادة عظماء لا يتكررون ..

وبرغم خسارة الإنسانية درّتها الساطعة “سيد حسن نصر الله”..

.. علينا أن نحمد الله حمدا لا نهاية له على نعمة إخراجه إيّانا في عصر أولئك العظماء ..

– فقد ملأوا جزءا كبيرا من الفراغ الروحي بغياب أئمة الهدى -عليهم السلام- الذين أثرَوْا الإنسانية بروحانيّتهم وبأخلاقهم، وملأوها سموّا وعزّا ونُبلا وعطاءا، ثم أحدثت غيبتهم فراغا عظيما استمر لقرون.

– في عصر إستضعاف قوى الطغيان العالمي للإسلام والمسلمين ؛ وبتوقيت استثنائي ؛ ظهر للوجود أولئك العظماء وأغلقوا عجزا كبيرا في موقع القيادة الإسلامية، ليحتلّوا صدارة الأمة ويعيدوا إليها شرفها وعزتها، وهي تواجه أشرس التحديات وأعنفها وأخطرها – وجوديا وثقافيا.

– رحم الله القادة الشهداء ، وحفظ الله الباقين منهم، حتى يتصل زمانهم بدولة العدل الإلهي، ويسلموا الراية لصاحبها.

المعمار