مالنا والدخول بين السلاطين
“مالنا والدخول بين السلاطين”
كلمة أطلقها مجتمع خائف يبحث عن الأمان بأي ثمن ولو كان الثمن أن يسلط عليه شاب أحمق متهتك دموي فاسق فاجر
مالنا والدخول بين السلاطين ليست مجرد عبارة بل موقف انهزامي يعلن القطيعة مع المبادئ ويشرعن السكوت عن الظلم ويحول الأمة إلى قطيع لا هم له إلا العلف يغض الطرف عن الحق ويصمت أمام الباطل
كانت تلك الكلمة ابنة جهل مدقع وفقر في الوعي فكانت النتيجة أمة تركع للجلاد وتطأطئ الرأس للطغاة
لكن الإمام الحسين عليه السلام لم يصمت
رأى الأمة تقف على حافة جهنم وقد أسلمت رقبتها للطاغية فهب بدمه الطاهر ليوقظ الضمائر ويشعل وقود الثورات في وجه الظلم والفساد في كل زمان ومكان
كونوا في صميم الحياة لا على هامشها
اخترقوا ميادين الوعي والعمل فأنتم صناع الحياة الكريمة
كما قال الحسين عليه السلام إن لم يكن لكم دين فكونوا أحرارا في دنياكم