لماذا إنقسام الشيعة حول السلاح ؟

7

 لماذا إنقسام الشيعة حول السلاح ؟

 لا ينقسم الشيعة حول جدوى الصـِدام مع المحتل وحلفاءه، والذين باتوا يجهرون بعداءهم الطائفي.

 إذ لا يوجد طرف شيعي مهما كان متشددا في خيار المقاومة يسعى اليوم لافتعال مواجهة مع أي طرف معادي.

 فالجميع واعون لحجم الخطر وأن الاعداء ينتظرون ذريعة لشن عدوانهم وتحريك خلاياهم وحلفائهم. 

وبعد أن كانت إيران متهمة بتحريك السلاح الشيعي وفق اجندتها ، فإن منازلتها الأخيرة قد قوضت ذلك الإدعاء.

 فقد دخلت لوحدها حربا طاحنة ضد تحالف عالمي لكنها لم تطلب عون اصدقاءها ولم تحرك أيّـا من “أذرعها”.

 وإلتزمت جميع أطراف المحور بضبط النفس ولم تتدخل لاسناد حليفها الكبير مراعية أولوياتها الوطنية، خصوصاً مع يقينها بقدرة الجمهورية على دحر العدوان.

على ماذا ننقسم إذن ؟

في الواقع الإنقسام حول جدليتين أساسيتين :

أولاهما : الرهان على الإذعان غير المشروط لأمريكا والتي تريد حل الحشد وتفكيك الحزب وتجريد الشيعة من السلاح تماما.

 يرى المراهنون على هذا الخيار أنه كفيل بإرضاء القوى المتحالفة ضدنا (وهي تعلن عدائها للشيعة ورفض التعايش معهم إلا عبيدا) وأن الإستسلام والتسليم سيكفّ شرهم عنا.

 في المقابل : لدى غالبية الشيعة ما يكفي من التجارب السيئة كي لا يأمنوا شركاء الوطن .. ولا يأمنوا الأتراك ولا الجماعات التكفيرية التي باتت تحكم سوريا ، ولا غدر الكيان وشركائه الأمريكان – إذا هم بقوا بلا سلاح.

– فالإنقسام حول خيارين : 

– أن نستسلم من الآن لعلهم يمنحوننا الأمان.

– أو نتمسك بقوتنا فهي وسيلة الردع الوحيدة.

أما الجدلية الثانية – والمسكوت عنها 

.. فهي إندفاع بعض الأطراف الشيعية للتواصل مع الأعداء وطلب الأمان ، والذين اشترطوا عليها النأي بنفسها وإعلانَ الحياد في أية مواجهة ستحصل – مقابل منحها الأمان لوحدها !!

– نعم : ننقسم حول تقييم هذا السلوك :

– هل هو مبرر وفق معيار الشرع و الوطنية ؟ 

– أم هو غدر وخيانة ؟

المعمار