(((عجباً من تعالي الهاشميين وشموخهم)))
هذه تساؤلات بني أمية بالأمس وأبنائهم اليوم.
ألا يعلمون أننا أبناء الحسين (ع) الذي قال فيهم: “مثلي لا يبايع مثله”؟
ألا يعلمون أننا أبناء سفير الحسين مسلم بن عقيل (ع) الذي قال فيهم: “نحن لا نخضع ولا نتضرع إلا لله سبحانه وتعالى”؟
ألا يعلمون أننا أبناء علي السجاد (ع) الذي قال فيهم: “أنا ابن من قُتل عطشاناً، أنا ابن من ذُبح بشاطئ الفرات”؟
لم يكن الإمام يتحدث من موقف ضعف، بل كان يوضح أن المظلومية لا تقلل من شأنهم، بل تزيدهم قوة وثباتاً، فهم مظلومون وأصحاب حق.
ألا يعلمون أننا أبناء جبل الصبر سيدتنا زينب (ع) حين قالت:
“فكد كيدك، واسعَ سعيك، وناصب جهدك، فوالله لا تمحو ذكرنا، ولا تميت وحينا، ولا تُدرك أمدنا، ولا يُرحَض عنك عارُها. وهل رأيك إلا فَنَد، وأيامك إلا عدد، وجمعك إلا بدد”؟
حيث أعلنت السيدة زينب بثقة أن يزيد وأمثاله لن يستطيعوا طمس الحق أو محو ذكر أهل البيت مهما فعلوا.
فنحن نتخذ من هذه الجبال الرواسي نبراساً لنا وشمعة تضيء صدورنا وطريقنا.
فلا أبناء الأمس غلبونا، ولا أبناء اليوم قادرون، ولو كثر بطشهم وجرائمهم. فنحن ماضون في طريق الحق وعلى بصيرة من أمرنا.
فلا يخالجنك الشك أن هذه الجماجم الحيدرية تخضع لسلطانكم وسطوتكم يوماً ما.