رغم بوادر إنتهاء الحرب ستبقى آثار طوفان الأقصى ممتدةً لعقود وسيبقى الحدث مثارَ جدلٍ واسع
جدلٌ شيعيّ
رغم بوادر إنتهاء الحرب، ستبقى آثار طوفان الأقصى ممتدةً لعقود. وسيبقى الحدث مثارَ جدلٍ واسع.
– ما بين مؤيد ينظر للضرر الكبير الذي وقع على الكيان وخسائره الإستثنائية، وتراجع قوته وإنقلاب شعوب العالم ضد دولتهم المارقة، والعزلة التي ألمّت بهم ، وأن تلك الآثار ستستمر لحين زوالِه إن شاء الله.
– و مَن يركز على خسائر الأرواح لعشراتِ آلاف المدنيين ومشاهد الإبادة والتهجير والدمار – والتي لا يعوضها أي نصرٍ.
.. وكلاهما على حـقّ.
– لكن الجدل الفكري ليس ما ينبغي القلق منه ، بل إسقاطاته على الرؤية الدينية للحدث وتداعياتها. إذ ينقسم المتدينون بين :
– مَن يرى المقاومة عملا جهاديا يؤجر القائمون عليه والداعمون والمساندون.
– ومن يرونها فعلا عبثيا متهوّرا يفضي لسفك الدماء وإزهاق الأرواح، ويُوقِع أصحابَه في الإثم ، إذ يتحملون مسؤولية الدماء وبقية الخسائر والتضحيات، خصوصا حين يدفع المدنيون فواتير المقاومة.
– وفي المقابل يرِدُ التساؤلُ : كيف ينبغي للمتدينين تقييم صمودِ شعب غزة ولبنان بوجه التهجير والقتل؟
– هل إصرار المدنيين على الثبات في أرضهم هو فعل متهور أيضا كونه يتسبب في قتلهم ؟
– وهل يجب عليهم الاستسلام والرضوخ لما يريده العدو الغاشم من تهجيرهم والإستيلاء على أرضهم؟
– هل يُؤجرون على ثباتـِهم أم يُؤثمون ؟
– هل من المعقول أن تبقى تلك القضية مثارٰ جدل ديني يفضي بدوره لإنقسامٍ بالمواقف – بينما العدو يزداد إقترابا منا كل يوم ؟
٢٣-١-٢٠٢٥
كتابات في الشأنين العراقي والشيعي