خذلان في درب المخلصين

3

(خذلان في درب المخلصين)

الضعف والتكاسل والانفتاح جعلت من بعض المحسوبين على شيعة علي (ع) شوكة وضعت نصب أعين الموالين الحقيقيين، فهم يريدون أن يعيشوا في أجواء ولاية تكساس .الايعلموا ان سلك هذا طريق يجب ان تكون مستعد للقتل و الجوع والعطش والحرمان مكتفين فقط بحب علي (ع) لا بمبادئه. هؤلاء يختصرون الولاء في العاطفة ،ناهيك عن التنظير و التخوين والادعاء في حب الوطن ويتجاهلون أن الحب الحقيقي هو السير على نهج أمير المؤمنين (ع) في كل الأفعال والمواقف.

لكن الحب الحقيقي لعلي (ع) ليس مجرد كلمات أو شعارات يُرفعونها في المناسبات، بل هو التزام بنهجه وسيرٌ على خطاه. الموالون الصادقون هم الذين يقدمون الفعل على القول، ويثبتون ولاءهم بالتضحية في سبيل الحق. كما فعل شهداء الحشد الشعبي و المقاومة الإسلامية الذين ضحوا بأرواحهم فداءً للعقيدة والأرض. هؤلاء الرجال الذين تركوا الدنيا وراءهم، وامضوا في طريق الجهاد بلا تردد، حاملين راية علي (ع) ومجسدين قيمه.

وفي مقدمتهم القائد الشهيد السيد حسن نصر الله و الشهيد أبو مهدي المهندس والشهيد الجنرال الحاج قاسم سليماني، الذي كانت حياتهم مليئة بالعطاء والتضحية، لتبقى هذة الاسماء خالدة في ذاكرة الأحرار. فقد سطروا بدمائهم ملحمة من الوفاء للحق، وأثبتوا أن الولاء لعلي (ع) لا يتوقف عند الكلمات، بل يتجسد في المواقف الصادقة التي تُثبت العزيمة والإيمان ( الجود بالنفس اقصى غاية الجودِ)

حسين الجابري