حين يعترف العدو فإن الكفة تميل للحق
حين يعترف العدو فإن الكفة تميل للحق…
هذا ما حدث حرفيا في تقرير شبكة (سي ان ان) الاميركية القريبة من الاستخبارات والقرار الامريكي ..
حيث نقلت عن مسؤولين في (البنتاكون) اعترافا صريحا بالعجز امام القدرات المتصاعدة لليمانيين..
الطائرات الاميركية المسيرة من طراز (ام كيو٩) والتي طالما اعتبرت جوهرة التكنولوجيا العسكرية الاميركية باتت صيدا سهلا للمجـاهدين في اليمن الذين طوروا تكتيكاتهم حتى اصبحت تلك الطائرات تتساقط واحدة تلو الاخرى ما اربك حسابات الاستخبارات الاميركية وعرقل قدرتها على تقييم نتائج ضرباتها..
هذا الاعتراف ليس تفصيلا تقنيا بل هو هـزيمة موصوفة في لغة العسكريين..
لم تعد (ام كيو٩) قادرة على تنفيذ مهامها ولم تعد امريكا تجرؤ على ادعاء ان حملتها الجوية اصابت البنية القتالية لانصـار الله..
والانكى من ذلك..
ان الاعتراف الامريكي اشار بوضوح الى ان قدرة اليمانيون وعزمهم على استهداف السفن الامريكية والتجارية وقصف الكيان لم تتراجع قيد انملة رغم مرور اكثر من ستة اسابيع من القصف المتواصل والمركز..
هذا يعني ان القصـف فشل في تحقيق اي هدف استراتيجي لا على مستوى القيادة ولا البنية ولا المعنويات..
ماذا يعني ان يواصل اليماني القـصف بينما هو يتعرض للقصف:
يعني ببساطة ان الارادة اصلب من الحديد..
وان القدرة لم تُستنزف بل تتجدد ..
فاليمن الذي طالما حاولوا تسويقه كبلد فقير اصبح اليوم في قلب المعادلات الاقليمية..
يسقط رموز الهيمنة ويعيد رسم خرائط الردع .
صعدة باتت توازي (تل ابيب) في التأثير.. وباب المندب اصبح في صدارة الاخبار العسكرية العالمية..
هذه ليست حربا عابرة بل تحول استراتيجي تقوده عقول يمانية وارواح مؤمنة واصابع تضغط الزناد لا تهتز..
فمن اراد ان يعرف معنى الصمود فلينظر الى السماء فوق البحر الاحمر هناك (ام كيو٩) ومثيلها من بهرج يحترق وهناك اليماني يقول كلمته..