حصر السـلاح الشيعي دون غيره

13

حصر السـلاح الشيعي دون غيره

 مما يميز فقهنا الاثني عشري دقته في حفظ الأنفس إلى حد تحريم ما قد يكون سببا لإيقاع الضرر بـ (الأنفس المحترمة بل مطلقا).

 وإن التطبيق الحرفي لِـمبدأ (حصر السلاح) دون تقييده بضمانات ، سيؤدي حتما لتعريض ملايين الأنفس للخطر – إذا ما تم تطبيقه إنتقائيا على فئةٍ دون غيرها.

 فالجميع بات يعلم أن تلك الدعوة -التي يقف خلفها الأمريكان- معنيةٌ بالسلاح الشيعي دون غيره، ولو أتيح لها التطبيق فسوف تستهدف الشيعة دون غيرهم – في لبنان والعراق – بآن واحد.

 نحن على أعتاب تهديد وجودي يتطلب حفظ لوازم الدفاع عن النفس – إذا ما تكرر عجز الدولة عن حماية مواطنيها – وتشهد على ذلك مئات المذابح والاعتداءات، والتي لم يضع لها حداً سوى السلاح الشيعي

.. والذي بقي عـصِيّاً على الأمريكان حتى إكتشفوا أن خير وسيلة للتخلص منه هي أصـواتٌ “شيعيةٌ” تطالب بحصرِه !.

١٥-٧-٢٠٢٥

كتابات في الشأنين العراقي والشيعي

المعمار