كَتَبَ إسماعيل النجار
كريات شمونه تحترق ونيران جهنم وزعت حرارتها على مستوطنات الشمال،
وحزب الله يُبدِع في تقليب الجنود الصهاينة والمستوطنين على نيران البركان والمُسَيَّر مواقع ومستوطنات،
ألسنة اللهب ترتفع وأصوات الصواريخ صَمَّت آذان الصهاينة وأكثر من عشرين فرقة مكافحة للحرائق تعمل على إخماد النيران ولا زالت عاجزة عن إيقافها، ومن شدَّة حقد بَني صهيون قامت مضخات إسرائيلية بضخ مادة البنزين من خلف السور الفاصل إلى داخل الأرض اللبنانية لخلق مزيد من الحرائق،
أما تهديدات قادة الإحتلال إرتفعت أعلى من نيران المستوطنات في الجليل والتهديد بقصف بيروت ما هو إلَّا محاولة إيحاء بأن جيش الكيان الصهيوني قادر على فعل أي شيء وفي أي وقت!
بينما في الحقيقة هو عاجز عن التقدم براً إلى مسافة خمسة كيلو مترات من الحدود اللبنانية الفلسطينية،
من جهتها المقاومة الإسلامية في لبنان تراقب الأوضاع في غزَّة وتُنسق نيرانها في الجنوب بمستوىَ إرتفاع اللهب في القطاع، كل ذلك يجري على وقع شَوط آموس هوكشتاين بين بيروت وتل أبيب وعواصم عربية أخرى لإيجاد حَل لإصرار حزب الله الإستمرار في عمليات الإسناد لغزَّة، فَمرَّة يأتي بالحَلوَىَ السياسية ومَرَّة أخرىَ يأتينا بالتهديدات بتدمير لبنان واجتياحه، لكن سيد المقاومة يدير للأميركيين الأذن الطرشاء ولا يصغي لصوت الضابط الصهيوني السابق بينما يستمتع بمشاهدة ألسنة اللهب وهي ترتفع في منطقة الجليل،
لا حلول في لبنان لطالما لا يوجد حلول حقيقية في فلسطين بسبب الإصرار الآميركي على إستمرار الحرب، وكل ما يُحكى عن ورقة أميركية تدعوا إلى وقف إطلاق النار وإيجاد حَل ما هو إلَّا تكتيك سياسي مُنَسق مع حكومة الكيان لتعميَة وخداع الرأي العام الأميركي المنتفض ضد حكومته المجرمة التي تدعم تل أبيب،
إذاً الحال باقٍ كما هو في غزة والحديث عن حلول قريبة ليست سوى مسكنات تهدف الى تهدئة الرأي العام المنتفض على إسرائيل جَرٍَاء إرتكابها جرائم منظمة وإبادة جماعية وتطهير عرقي،
بكل حال الحرب مستمرة والمقاومة الفلسطينية حسمت خيارها وكامل قوى المحور ينسقون فيما بينهم خطوات غَد وبعد غَد،،،
إسرائيل سقطت،،