بيان وفتوى آية الله العظمى الشيخ هادي كاشف الغطاء (قدس سره )
والتي دعى بها المسلمين واستنفرهم في دفع اليهود عن فلسطين في جمادي الثانية سنة 1356هـ في فتوى نقتبس منها:
(أما بعد فقد بلغكم وملأ أسماعكم ما أفتى به علماؤكم الروحانييون زعماء الدين وأئمة المسلمين وحجج الله على العاملين من وجوب الجهاد على كل مسلم في شرق الأرض وغربها.
العربي والفارسي والهندي والتركي من سائر الأقطار والأمصار والشعوب [وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ] بالكتب والكتائب والخطب والرسائل والاستنهاض والاستنفار والترغيب والترهيب واللسان والسنان والأموال والرجال وغير ذلك من شتى الوسائل التي يحصل بها النصر على أعداء الدين المعتدين الآثمين من اليهود في فلسطين الذين يريدون أن يستعبدوا الأحرار ويملكوا نواصي العباد ويأبى الله ورسوله وأنوف حمية وشيم عربية.
فيا أبطال الوغى ويا ليوث الهيجاء ويا قادة جندنا ويا أباة الضيم ويا حماة العرين طيبوا عن أنفسكم نفساً وسيروا إلى الموت سيرً سجحاً وأعيروا الله جماجمكم ساعة حتى ينجلي عمود الحق وأنتم الأعلون واعلموا أن الجهاد باب من أبواب الجنة فتحه الله لخاصة أوليائه وهو لباس التقوى ودرع الله الحصينة وجنته الواقية فمن تركه رغبة عنه البسه الله ثوب الذل والهوان وشمله البلاء والخسران) وقد أنهى فتواه بقلب مكلوم وصدر مألوم. وللشيخ هادي رحمه الله قصيدة يتعرض فيها لقضية فلسطين قال فيها:
واسأل فلسطيناً وما صنـــــعوا به
مما يضيق بوصفه التعبيرُ
والاعتداء على الضعيف سجية
فيهم وأمر ظاهر مشهورُُ