بيان صادر من ثوّار الساحل السوريه
إلى جميع أهلنا في كافة الجغرافية السورية ووسائل الإعلام المحلية والدولية
حُرر بتاريخ ٠٧ آذار ٢٠٢٥
نتوجه إليكم بكل فخر واعتزاز بانطلاق انتفاضتنا ضد عصابات الجولاني الإرهابية التي عاثت فساداً وقتلت أبناء شعبنا دون مبرر وبدم بارد وشردت أهلنا من منازلهم وفرضت التجويع بفرض الحصار وطردت أبنائنا من وظائفهم واستعلت على جميع نداءات الحكمة والعقل لحل جميع المشاكل في منطقة الساحل خاصة وعموم الأراضي السورية، حيث عاش شعبنا مدة ثلاثة أشهر تحت ضغط الترهيب والاختطاف والاستقواء بالسلاح على الشعب العزل الذي طالب بفرصة للعيش المشترك والابتعاد عن لغة الطائفية والمذهبية التي لطالما واجهنا بها أزلام الجولاني في كل مناسبة.
لقد استقوى الجولاني بالآلاف من الإرهابيين والجهاديين الأجانب ومن كافة أصقاع الأرض بمن فيهم الأوزبك والتركستانيين والقوقاز والإيغور وغيرهم واستخدمهم ضد السوريين العزل، وقام تسويقهم إلى مناطقنا ومنحهم كامل الصلاحيات للتنكيل بأهلنا.
اليوم، ومع انطلاق انتفاضتنا، عمدت بعض وسائل الإعلام وأجهزة الجولاني الإعلامية والأمنية بوصفنا ب “فلول النظام”، وهذه محاولة قذرة لترهيب شعبنا وتوفير الأرضية لارتكاب المجازر بحقه، وهنا نؤكد، أننا، مجموعة من السوريين الثائرين ضد الظلم ولا علاقة لنا بالنظام البائد لا بشكل مباشر أو غير مباشر والذي بات عدد من عناصره ضمن أجهزة الجولاني الأمنية والعسكرية ويمارسون أبشع الانتهاكات بحقّ المدنيين. كما نرفض في الوقت ذاته سلطة الجولاني ونعتبرها دخيلة على وطننا ومن الواجب محاربتها وإنهاء إرهابها وإعادة بناء سوريا من جديد.
إن ممارسات الجولاني التي هي نسخة مكررة من ممارسات داعش الإرهابية هي التي دفعتنا إلى تحمل الأعباء لحماية أهلنا في الساحل وعموم المناطق السورية، ونحن نؤمن بأننا على حقّ لطالما حذرنا مراراً وتكراراً أجهزة الجولاني بضرورة التوقف عن ارتكاب المجازر والانتهاكات، حيث لم تلقى نداءاتنا تكل آذاناً صاغية بل احتسبها الجولاني بأنها ضعف منا واستسلام، بينما هي في الحقيقة كانت فرصة لحل جميع المشكلات بالحوار والتفاوض وهو ما رفضه الجولاني وإرهابييه.
ومن هنا، فأننا نؤكد على حقنا في الدفاع عن أهلنا ومناطقنا مهما كلفنا من أثمان، وندعو بهذه المناسبة جميع أبناء شعبنا من كافة الطوائف إلى الالتحاق بصفوفنا والمشاركة في شرف المقاومة ضد إرهاب الجولاني، كما ندعو التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وكذلك جميع الدول المعنية بحقوق الإنسان إلى تقديم الدعم لنا في قضيتنا العادلة التي هي قضية جميع أحرار سورية، كما ندعو مؤسسات الأمم المتحدة الحقوقية إلى تشكيل لجنة للبحث في الانتهاكات والجرائم التي ارتكبتها أجهزة الجولاني القمعية بحق شعبنا ومحاسبة مرتكبيها قبل أن يتفاقم الأمر وتتكرر المجازر على أيدي سلطة الجولاني التي نرفضها ونعلن الانتفاضة ضدها.
إن انتفاضتنا التي تأتي استجابة لصرخات أهلنا تؤكد على مبادئها في إعادة تأسيس سوريا وتخليصها من كافة الأيادي الخبيثة ووكلائهم، وتوحيد شعبها وإدارة نفسهم بأنفسهم وفق مبادئ اللامركزية والديمقراطية التي هي من صلب مفاهيم حقوق الإنسان ومبادئ العالم الحر.
ثوّار الساحل | ٠٧ آذار ٢٠٢٥