بيان صادر من المقاومة الإسلامية كتائب حزب الله
المقاومة الإسلامية كتائب حزب الله:
لقد وقفت المقاومة الإسلامية كتائب حزب الله سدًّا منيعًا تدافع عن سيادة العراق وكرامة شعبه منذ الاحتلال الأمريكي للبلاد، حتى يوم استباحة صنيعته داعش لتراب الوطن، وقدمت في سبيل ذلك أكثر من أربعة آلاف بين شهيد وجريح، ذودًا عن الأهل والمقدسات والأرض.
وهذا ما لم يَرُق للعدو الأمريكي وأتباعه، فراحوا على مدار سنين يلفقون التهم لتشويه تاريخ هذا الفصيل، غير أن ما يؤلم هو ما يأتي من ذوي القربى… والذي عجز عنه الأعداء.
إن ما تفوّه به السفير البريطاني بالأمس، وما خطط له الأعداء طيلة الأعوام الماضية، بات اليوم يُنفَّذ بأيدٍ عراقية وضغوط محلية، كان آخرها ما مُورس من تأثير على اللجنة المكلَّفة في حادثة دائرة الزراعة في بغداد، تحقيقًا لما يخدم مآرب الأعداء.
نحن وإيمانًا منا بضرورة إحقاق الحق، فقد اتفقنا منذ البدء مع الإخوة قادة الإطار المحترمين على تشكيل لجنة محايدة، تكون تحت نظرهم، للتحقيق في الحادثة؛ إذ كيف يصح أن يكون الخصم هو الحكم!
ونؤكد هنا أن الشهيد الأول، الذي اغتيل برصاص الهجوم الكثيف والعشوائي لبعض القوى الأمنية، كان مجاهدًا من ألوية الحشد، كما سقط مدني شهيدا برصاصها، واستشهد كذلك في هذه الحادثة أحد الإخوة من الشرطة الاتحادية.
إن كتائب حزب الله ماضية، ولن تحيد عن موقفها، في المطالبة بانسحاب قوات الاحتلال وطيرانها، وخروج عناصرها من العمليات المشتركة في أيلول 2025، وإن تلك التصرفات الانفعالية لن تثنينا عن مطلبنا الأخلاقي والشرعي، ما دامت الدماء تجري في العروق.