الشيعة وخيار النأي بالنفس
فيما تؤمن شخصيات غربية أن الواجب يملي عليها كشف جرائم الصهاينة..
– وفيما تجتاح الصحوة المجتمعات الإسلامية وهم يرون الشيعة وحدهم يدافعون عن غزة..
– لا زال بعض متديّنينا يؤمن أن النأي بالنفس عما يجري بغزة واليمن ولبنان -وقبلها سوريا- هو الخيار الستراتيجي للشيعة لتجنب المواجهة مع المعسكر الأمريكي الصهيوني.
– ورغم التغيّرات العالمية الكبرى، لا زالوا يرفضون إعادة تقييم خيار المواجهة لإنتزاع الحقوق والدفاع عن القيم والمستضعفين.
ولو يُعجِزهم نقاش الوقائع، تراهم يلوذون بروايات تحذر من عواقب النهوض الشيعي قبل عصر الظهور.
– ولأجل تقريب الخيارات الشيعية إزاء المواجهة المتصاعدة مع الأعداء :
– نحتاج من علماء الدين حسم مواقفهم وإعادة تقييم الروايات التي تحجر على الشيعة حق تحرير أنفسهم من الإحتلال أو إنتزاع حقوقهم.
– ومن النخب نحتاج لتكثيف الحوارات وتقريب المواقف – كي لا نبقى ضحية التنازع بين الرؤية الواقعية، وبين روايات ليست محل إتفاق، تطالبنا بالبقاء سلبيين إزاء صراعات مصيرية.