العصر-مصطلح قديم جديد ظهر كخطة مكملة لسابقاتها ، لطمس الإسلام وتذويبه في ديانات وضعية شيطانية ظاهرها السلام والأمان وباطنها الكفر والزندقة ومحاربة الإسلام.
ما هي الديانات الابراهيمية ؟؟!
حسب الفكر الشيطاني هي اليهودية والنصرانية والإسلام.
نبذة مختصرة عن تلك الديانات :
* ١/ اليهودية :*
أساسا هي ليست بديانة ولا شريعة ، وانما طقوس مجتمع معين يدعون باليهود ، الذين عاصروا نبي الإسلام حينها موسى عليه السلام ،ولو رجعنا إلى القرآن فقط لرأينا الرؤية الإلهية في لعن اليهود وديانتهم وأنهم أتباع الشيطان الا من آمن منهم بأن يتبع نبي الإسلام موسى عليه السلام.
اليهودية دين الأحبار والرهبان ، يعبدون الأصنام البشرية كالإله رع وامون …
بنيت معابد الكفر المسمى اليوم بالزقورات المنتشرة في سوريا والعراق وإيران وهي حوالي ٢٩ زقورة أشهرها واقدمها زقورة اور في الناصرية ، معابد الكفر هذه مقدسة لعبدة الشيطان اليهود والنصارى ، فيها يُعبد الشيطان ويكفر بالله عز وجل.
*٢/ النصرانية :*
ليست بديانة ولا شريعة ، وانما طقوس القساوسة والاغنياء ، الذين حاربوا نبي الإسلام حينها عيسى عليه السلام
وهم ملعونون في القران مطرودن من رحمة الله ، إلا من آمن منهم بأن يتبع نبي الإسلام عيسى عليه السلام .
النصرانية طقوس شيطانية استحدثت على أنقاض الطقوس اليهودية ،بعد أن وصلت مراحل الطمس والاندثار أمام الإسلام، ولذلك اليوم نرى نفس الفكرة وهي استحداث ديانة جديدة تدعى الديانة الابراهيمية لينقذوا طقوسهم من التراجع والاندثار أمام المد الإسلامي.
*٣/ الاسلام :*
الدين الإلهي الحق المنزل على كل كل الرسل من آدم عليه السلام وحتى نبينا محمد “صلى الله عليه وآله وسلم”
قال تعالى :
*(إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ)* ﴿١٩ آل عمران﴾
كل الأنبياء والمرسلين هم مسلمون يكمل أحدهم الآخر في تبليغ الدين والرسالة الإلهية.
اقرأ هذه الآية الكريمة وانظر كيف يخاطب موسى قومه بالإسلام ،
(وَقَالَ مُوسَىٰ يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ) ﴿84 يونس﴾
ومن قبله ابراهيم عليه السلام :
*(مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَـٰكِن كَانَ حَنِيفًا مُّسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) ﴿67 آل عمران﴾*
مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ ۚ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَـٰذَا لِيَكُونَ … ﴿78 الحج﴾
بل كل الأنبياء والمرسلين مسلمون :
(قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ) ﴿١٣٦ البقرة﴾
ولا يمكن أن يأتي نبي ليهدم ما بناه النبي السابق ويقيم ديناً جديداً وأحكاما جديدة ، وإلا فهذا أوضح دليل على بطلان الوحي من إله واحد
كل الأحكام هي نفسها ولكن بدرجات متفاوتة
فصلاتنا اليوم هي نفسها صلاة إبراهيم وموسى وعيسى ، وكذلك صومنا وجهادنا وحجنا بل إن من أوضح مصاديق وحدة الدين والشريعة هو الحج ، فنحن نفعل ما فعله ابراهيم عليه السلام من أفعال الحج.
نعم .. تختلف الدرجات في تطبيق الأحكام ، فمثلا لم يكن ليقتل المرتد سابقا في بدايات الدعوة الإلهية ولكن اليوم يقتل مباشرة، أو مثلا كان الصوم جزءا من النهار واليوم كله ، وهكذا.
وعليه ، فإن كانت الدعوة إلى الديانة الابراهيمية بأن نتبع الإسلام ،لعمري هذا هو المطلوب والواجب.
إما أن تكون الدعوة باندماج الدين الإلهي الحق مع طقوس الشيطان اليهودية والنصرانية فهذا الكفر بعينه والزندقة الواضحة ، والارتداد عن الصراط المستقيم.
وكيف يمكن القبول بإحياء معابد الكفر من جديد تحت عنوان السلام والمحبة الكاذبة ، وعلى أرض الإسلام وبين مجتمع الإسلام.
بقلم احد اساتذة جامعة الكوفة