طائرات مقاتلة أميركية متطورة لإسرائيل وقذائف ذكية وذخائر بقيمة مليار دولار تدحض إدعاءآت واشنطن بخلافاتها مع تل أبيب حول غزة وتؤكد التنسيق الخفي فيما بينهم،
كَتَبَ إسماعيل النجار
وما هي إلَّا أيامٌ معدودات وسيعود القصف الممنهج والقتل المُبَرمَج إلى هذا القطاع وهذه المَرَّة سيكون النصيب الأكبر لرفَح التي سيختم فيها بنيامين نتنياهو أطول رحلة إجرام في تاريخ البشرية الحديث،
المشروع الصهيوأميركي يتواصل العمل عليه وستكون خطوتهم التالية جنوب لبنان بعدما يكونوا قد استكملوا برنامج عملهم التطهيري التدميري في جنوب القطاع،
على ما يبدو أن أميركا مُصِرَّة على تدمير المنطقة بمنطق القوة والهيمنة ولا تزال تُصِر على استكمال مشاريعها بألاعيب سياسية وإضفاء مشروعية على جرائم الإحتلال،
مِحوَر المقاومة لَن يُقبَل أن يُحشَر في الزاوية ولا يرضى بقطع أكُف يديه الفلسطينية فاجتمع بكل ثقلهِ في طهران من أرفع مستوى قيادي في الجمهورية الإسلامية وصولاً إلى حضور جميع فصائل المحوَر من العراق ولبنان وفلسطين وسوريا واليَمَن وتدارسوا إتخاذ خطوات على الأرض للرَد على جرائم الإحتلال وأمريكا،
بهذا نؤكد أن القادم كبير وخطير وأعظَم إذ لم تتدارك واشنطن خطورة ما تقوم بهِ قبل فوات الأوان؟ لأن حشر المقاومة ومحورها في الزاوية سيرتد عليها وعلى حلفائها سلباً في الأيام القادمة،
المنطقة تغلي على صفيحٍ ساخن والشعوب غاضبة على أنظمتها وتنفيسات المخابرات لكل الدوَل العربية لن تنفع كثيراً في المستقبل ولن تدوم، فواشنطن بأصرارها وأفعالها تهدم أساسات الأنظمة العميلة لها في مصر والأردن وسيأتي يوم تعجز فيه عن لَملَمَة أطراف الرداء الأميركي المشتعل في المنطقة،
الأحداث تتسارع في ظل تداخل المصالح الدولية الكبرى في إشعال حرب بوجه الولايات المتحدة الأميركية على غِرار ما فعلته مع روسيا في أوكرانيا رغم تحذير الكثير من المراقبين الغربيين والمفكرين الأميركيين والأوروبيين، إلا أن العنجهية الأميركية والجُبن والإنبطاح العربي وَتصديقهم أن أميركا تستطيع فعل كل شيء يدفعان بدولة الشيطان الأكبر نحو الإصرار والإستمرار باستكمال كافة المشاريع الصهيوأميركية لتحقيق نصر وإنجازات كبيرة بعد سلسلة من الهزائم على يَد المقاومة في المنطقة طيلة عقدين من الزمن،
لذلك إن شق قناة بن غوريون ستكون إحدى أكبر وأوَّل مشاريع الكيان الصهيوني في غزة، وسلخ سيناء عن مصر سيكون في المرحلة الثانية، ثمَ خلق فوضىَ عارمة في أم الدنيا، سيليها إنهيار إقتصادي يجعل من مصر تتفَكَك والعالم كله يتفرج من دون حِراك،
لكن هل سيسبق السيف العَزَل؟
وهل ستكون هناك مفاجئة من اليمن وتليها غَزة والضفة الغربية تقلب الموازين؟
سؤالٌ وجيه لا بُد من طَرحُه على المَلَئ ولكن جوابه لا زال مطوياً داخل دوائر القرار في محور المقاومة الذي ننتظر منه مفاجئة تحطم كل المشاريع الصهيونية،