الحرب الفكرية وإستراتيجية إغتصاب العقل الشيعي

2

الحرب الفكرية وإستراتيجية إغتصاب العقل الشيعي..!!

دستور الحرب الفكرية على الشيعة.

من أهم مواد دستور الحروب الفكرية التي يخوضها الغرب، ودعاة النظم الغربية والموروثات الأسلامية من العرب السنة، ضد الشيعة هي؛ التضليل الاعلامي، الوهم، التشكيك بعقائد وقدرات الشيعة، قتل مستقبل الأجيال الشيعية، إعفاء العقل الشيعي من التفكير «أخطر مادة» والعمل على تفجير كل المواد أعلاه بين الأوساط الشيعية الشابة، أو تلك التي تشعر بالضعف، وإيهامهم بأنهم الفئة الاقوى والمجموعة الأجدر للخروج من السجون الفكرية، والمنظومات الدينية وإلاجتماعية الشيعية، وتقديمها لهم على إنها خطأ فكري قاتل للتطور، أو «مسجل خطر» أو جماعات ولدت بقناعات إجبارية مغالية، والبقاء معهم فعل أعمى، وظاهرة خطرة، وأمر مرعب ومخيف.

قتل الأفكار المناوئة للغرب، وتقويض المعتقدات الشيعية.

العقدة الراسخه في صدر الغربيون وعقولهم وضمائرهم تتمثل في الأفكار التي يحملها الشيعة ضدهم، لذلك هم والمتساقطين حولهم يعملون على قتل تلك الأفكار بكل الوسائل والامكانيات، والحيلولة دون إن يهيمن المذهب الشيعي على قلوب المسلمين وعقولهم ونفوسهم، تبعاً لمواقفهم النبيلة من قضايا الأمة الإسلامية، سواء كانت القضية الفلسطينية، وقضية المسلمين في البوسنة والهرسك، ومسلمي كشمير الباكستانية، وألاقلية المسلمة المضطهدة في ميانمار، وقضايا المظلومية التاريخية للمسلمين سواء كانوا شيعة أم سنة في كل مكان، فضلا عن مواقفهم الرافضة للتطبيع مع اليهود الصهاينة، ولتحقيق هذا الهدف ابتكروا أساليب شتى ظهرت عبر فترات زمنية مختلفة، وتتضمن برامج عديدة وفعاليات متنوعة ومن أهمها..

– التضليل الإعلامي وتشويه صورة الشيعة في المحافل الدولية.
– تكفير الشيعة وتشويه سردياتهم التاريخية.
– صناعة أيديولوجية مغلوطة عنهم.
– اظهار الشيعة قوى معادية للإسلام.
– تحطيم معادلة البناء السياسي للشيعة.
– تشوية صورة رموز الشيعة السياسية والإجتماعية.
– إسقاط هيبة المرجعيات الدينية والرموز الإسلامية.
– دق اسفين التفرقة بين الشيعة أنفسهم.

صناعة إجيال شيعية مناهضة لأفكار التشيع.

ساهمت الإستراتيجيات الخارجية لبعض الدول الغربية ومن أهمها أمريكا وبريطانيا، على صناعة إجيال وتيارات شيعية مناهضة لفكرة وتاريخ التشيع من خلال ثلاث حالات.

الحالة الأولى.

برامج السفارتين الأمريكية والبريطانية، فيما يخص التبادل الثقافي، وتطوير وتبادل القيادات. الشابة، وبرامج فرق السلام، والزائر الدولي القيادي، وبرامج المشاركة المجتمعية لدعم قادة المجتمعات الناشئة، وبرنامج أيلب المختص بتنمية مواهب القادة الموهبين، وفولبرايت للمحترفين والفنانين والإعلاميين وغيرهم لتحسين العلاقة بين الثقافات الأخرى.

الحالة الثانية.

الوجه الأخر غير السموح لمنظمات المجتمع المدني، والذي يعتبر بوابة العبور لبعض أجهزة الأستخبارات العالمية، التي تقف خلفه دول عظمى، لأختراق المجتمعات الشيعية، والسيطرة عليها فكرياً وثقافياً واجتماعياً، والتى أصبحت مؤخراً مرتع للكثير من الشباب العاطل عن العمل، من خلال ما تقدمه لهم من معونات مالية جيدة لتإخذ منهم أكثر مما تعطي بكثير. وتجاهلها يعني صناعة إجيال مخصية ذهنياً.

الحالة الثالثة.

صناعة مرجعيات دينية عميلة، كمعزز لسلوكيات الشباب، والمسبب الأهم للشكوك بالمعتقدات الدينية، والمحسن الاكثر أهمية لتبرير وتبني الهويات الدينية الجديدة لدى الشباب والمراهقين.

ختاماً..
نسأل الله جل في علاه، لنا ولكم الثبات على نهج محمد واله الاطهار.

غيث العبيدي ممثل مركز تبيين للتخطيط والدراسات الاستراتيجية في البصرة.