التمحيص والابتلاء في فكرة ظهور الامام المهدي
في فترات الظلم والفتن، يُختبر الناس في صبرهم وإيمانهم. بعض العلماء يرون أن الظهور لن يكون إلا بعد أن يمر الناس بفترة من الابتلاءات والتحديات التي تظهر الفرق بين من يلتزم بالحق وبين من يتبع الباطل. الابتلاءات هي التي تهيء الأرضية لظهور الإمام وتزيد من شدة الحاجة إلى العدل.
التمسك بالأمل والاستمرار في العمل من أجل الحق والعدالة هو ما يجب أن نتبعه، وأننا نعمل لنكون من الأنصار الذين يستحقون ظهور الإمام المهدي عليه السلام في الوقت المقدر.
لا يمكننا الوقوف بلا عمل أو انتظار عابر، بل يجب علينا أن نواصل السعي والتحرك بكل قوة في سبيل الحق والعدالة، لأن العمل هو السبيل الأقرب لتحضير الأرض لظهور الإمام المهدي عليه السلام. نعمل على محاربة الظلم بكل أشكاله، فكل خطوة نخطوها نحو الحق تُقربنا من تحقيق العدالة التي ستُحضر النصر الحقيقي.
الظلم لن يزول بالسكوت أو الخوف، بل بالمقاومة، بالتضحية، وبالتمسك بالمبادئ التي دعى إليها الأئمة الأطهار. نحن اليوم جزء من هذا التمحيص، ومن خلال أفعالنا نُظهر استعدادنا لدعم الإمام المهدي عند ظهوره. ونعلم أن الطريق لن يكون سهلاً، لكنه الطريق الذي يجب أن نسلكه، لأن في كل معركة ضد الظلم، وفي كل خطوة نحو العدالة، نقيم دعائم الأرض التي سيظهر فيها الإمام المهدي.
لذا، نواصل السعي ونتوكل على الله في هذه المسيرة، مهما كانت التحديات، لأننا نعلم أن الله لا يضيع أجر المحسنين. ومادُمنا مستمرين في العمل من أجل الحق، ومساندة المستضعفين، فسنكون من الأنصار الذين سيستحقون رؤية ذلك اليوم الموعود.
جمال نصر الله
