بعد إغتيال القادة الشهداء تعالت أصوات شيعية تدعو للتهدئة واحتواء الموقف.
وحذرت بعضها من دعوات الانتقام إذ نتيجتها ستكون (الخسارة الأكبر من نصيب البلد وعامة الناس، الذين ليس لهم دخل في الصراعات الداخلية والخارجية الجارية، ولا يعنيهم أمرها بمقدار ما يهمهم أمن بلدهم واستقراره والمحافظة على استقلاله وسيادته وتوفير حياة حرة كريمة لهم ولأولادهم).
وقد ترتبت على تلك الدعوة استحقاقات في مقدمتها ضرورة التنازل عن دم الشهداء، وعدم التركيز اعلاميا على الجريمة، وصولا الى طيّ صفحتها تماما، مع تجنب إدانة القاتل بالإسم – والاكتفاء بتسمية بعض الشوارع بإسم الشهيد المهندس.
وفيما يمتلك أصحابها حججا قوية خلاصتها أن التهدئة مع الامريكان نتيجتها استقرار البلد أمنيا واقتصاديا، خصوصا وأنهم قوة عظمى لا ينفع التصادم معها..
.. فإنهم يقفون حائرين محرَجين أمام أي إستفهام عن قيم الكرامة والسيادة وعن مشروعية الوقوف بوجه قوى الكفر التي تحتل بلاد المسلمين.