التاريخ المجيد

20

التاريخ المجيد 

يتفاخر الإنسان في زماننا الحاضر بتاريخٍ بُني على الظلم والاستبداد، متناسياً حقيقة التاريخ التي أرادها الله تعالى. فالله عز وجل جعل بداية التاريخ مرتبطة بالعقل والاختيار، حين قال للعقل: “أقبل” فأقبل، وقال للجهل: “أقبل” فأدبر. ومن هنا بدأت المسيرة الإنسانية الحقيقية، لا كما يتصورها الناس من خلال روايات مشبعة بالخيال والأكاذيب.

إن التاريخ الحق لا يُقاس بالحروب والفتوحات ولا بالملوك والسلاطين، بل يبدأ من لحظة خلق الأنوار، من تجسيد الأخلاق، ومن تأسيس العدل . أما ما يُروى في كتب التاريخ التقليدية فليس سوى صور ناقصة أو محرفة، تبتعد عن جوهر الحقيقة التي أرادها الخالق سبحانه وتعالى: أن يكون الإنسان خليفة في الأرض بالعقل، وأن يقوم على أساس العدل والرحمة.

فالتاريخ الأصيل هو تاريخ القيم، لا تاريخ الأباطيل.