إرث الشهداء أمانة في أعناق الشرفاء

12

إرث الشهداء أمانة في أعناق الشرفاء

الشهادة هي أسمى مراتب التضحية في سبيل الوطن والمبادئ، والشهداء هم من قدموا أغلى ما يملكون، أرواحهم، دفاعًا عن الحق والكرامة وحماية أرضهم وشعبهم. إن دماءهم الزكية التي روت تراب الوطن ليست مجرد ذكرى تُخلّد، بل هي رسالة حية وأمانة غالية يجب أن نحملها بأمانة وصدق.

إرث الشهداء ليس كلمات تُقال في خطب حماسية، بل هو واقع يُترجم إلى أفعال. مسؤوليتنا تجاههم تبدأ بالوفاء لتضحياتهم، والسعي لتحقيق الأهداف التي ضحوا من أجلها، سواء كانت حرية الوطن، أو صون كرامة الإنسان، أو تحقيق العدالة الاجتماعية.

يحمل الشرفاء من أبناء الوطن واجب الحفاظ على هذا الإرث عبر تعزيز الوحدة الوطنية، ونبذ الفرقة والانقسام، والعمل على بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة. كما يقع على عاتقهم حماية القيم التي دافع عنها الشهداء، كالإيمان بالوطن والحرص على استقلاله وسيادته.

ولا تقتصر الأمانة على الدفاع عن المبادئ، بل تشمل أيضًا رعاية أسر الشهداء والوقوف إلى جانبهم، لأنهم جزء من هذه التضحية العظيمة.

إن إرث الشهداء هو نبراس يضيء طريقنا في الأوقات الحالكة، وأمانة تستوجب منا أن نكون على قدر المسؤولية. الشهداء قدموا حياتهم من أجل أن نعيش بعزة وكرامة، فهل سنكون أهلًا للوفاء؟

 

الاستاذ حسين الجابري