ضربة رمزية أو موجعة ..
ردّت اسرائيل عليها أو لم ترد ..
يكفي أنَّ الكيان اللقيط ومعه أميركا وبريطانيا وأعراب الخليج ومَن لفَّ لفهم قد تَسَمّروا لأسبوعين منتظرين برعبٍ ردَّ الجمهورية الإسلامية .
يكفي أنّهم توسلوا ولو لتأجيل هذا الرد فلمْ تُفْلح كل وساطاتهم في ذلك .
يكفي أنَّ الجمهورية بمواقفها العملية من قضية فلسطين قد عرّت النظام العربي الرسمي برمتّه ، ولن تكفيه كل أشجار الدنيا لمواراة سوأته .
لقد ولّى ذلك الزمن الذي تشعل اسرائيل فيه معركة لساعات وفي أفضل الأحوال لأيام فتحتل دولاً ، ثم بأمرها يُوقَف إطلاق النار ، فينتهي الأمر وكأنَّ شيئاً لم يحصل .
إنّه زمن العزة والكبرياء ..
زمن الإقتدار الشيعي وحسب .
ثُمّ ..
قد لا تكون مؤيداً للجمهورية في كل مواقفها ..
وقد لا يُعجبك أنْ يُطلَق عليك أنّك من ذيولها !
ولكن المعركة حصلت ، وهي جزء من حرب طويلة فلا تتوهم أيها الشيعي في العراق أنَّ بإمكانك النأي بنفسك عن ضرائبها !
أنت في وسط الطوفان ..
الآخرون ينظرون لك أنّك الخط الأول لمحور المقاومة فلا تخدعنّك مقولاتهم الزائفة !
فإذا أسفر الصبح عن خسارة بنحو ما للجمهورية – لا سمح الله – فأنت أول المتضررين ..
أثناء المعركة كاليوم الذي يسبق الإنتخابات بل هو أشد ، صمت تام وبإجلال أمام قرار قائد الجمهورية ، إذ يحرم أي كلام أو نقاش يصب في صالح العدو .
اللهم أحفظ المجاهدين في كل مكان
سدد رميتهم
وأخذل عدوهم
وأنزل عليهم نصراً مؤَزرَاً من عندك
إنّك ناصر المستضعَفين
مُهلك الظالمين ..
( فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَ لكِنَّ اللَّـهَ قَتَلَهُمْ وَ ما رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَ لكِنَّ اللَّـهَ رَمى وَ لِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلاءً حَسَناً إِنَّ اللَّـهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) .
بقلم الشيخ[ حسن عطوان ]