يومُ الغدير .. كمالُ الأمةِ وتماسُكها

0 1٬414

يومُ الغدير.. كمالُ الأمةِ وتماسُكها 

يومُ الغدير حملَ في طياته سببَ بقاء الأمةِ وشموخها وامتدادِ سلطانها وانتشار مُثِلها العليا حتى تصل الى جميع الدنيا، لتملأها قِسطاً وعدلاً، ولتتواصل مسيرة النور والهدى التي بدأها رسولُ الله “صلى الله عليه وآله وسلم”، والتي مهّدَ لها كلُ الأنبياء والرُسل. يوم الغدير تجسيدٌ لكفاحِ هابيل الصفوة وإبراهيم الخليل وموسى الكليم وعيسى الكلمة ومحمد الرحمة صلوات الله عليهم، تجسيدٌ لكفاحِ العظماء والمصلحين الذين ساهموا في وضع أسس الفكر الإنساني ومقومات الحضارة الاجتماعية، تجسيدٌ لمسؤولية صيانة واستمرارية الدعوة الإسلامية الخالدة، وإتمامٌ لمسيرة من قادوا الإنسانية نحو أهدافها وآمالها. يوم الغدير سيفٌ صارمٌ للقضاءِ على كلِ وسائل الهدم والانحراف والظلم والجور والفساد على مّر العصور والأزمان. 

والاحتفالُ بهذا اليومِ العظيم، تعظيمٌ لشعائرِ الله: “ومَن يُعظِمُ شعائرَ الله فإنها من تقوى القلوب”. وإحياءٌ لشعيرةٍ دينية أحياها رسول الله “صلى الله عليه وآله وسلم”، ومعه الصحابة المخلصون، ومَن يرى غيرَ ذلك فعليه مراجعة الرسول والصحابة، ‏ومن يرى إن إحياءه يشكلُ قدحاً في الصحابة “رضي الله عنهم” فهو القادح فيهم، لأنه ينكرُ عليهم مشاركتهم رسولَ الله في إحيائه وتعظيمه، وإحياؤه لا ينتقص من أي صحابي، وليس موجهاً ضد أي صحابي، بل هو تكريمٌ لأحدهم بأمر العلي القدير.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.