وميضُ الصواريخ الايرانية فضحَ خندقَ الخنوعِ والنفاق

0 221

الردُ الايراني على الكيان الصهيوني عملٌ بالتكليفِ الشرعي وقد خابَ المرجفون، هذا زمنٌ لم يبقَ فيه من الاسلامِ الا اسمُه، ومن القرآنِ الا رسمُه، ولا يمكن ان تخلو الارضُ من الاسلامِ الحقيقي، لا يمكن ان تكونَ الدنيا كلُها في قبضةِ الكفر والنفاق والوثنية، لا يمكن ان يبقى المؤمنون الموحدون في العالم مستضعفين يخافون كيدَ عدوِهم دون ان يسخِّرَ الله لهم قيادةً وارثة توصلهم بولايةِ الله والقرآن والعترة، وفريقاً من جندِ الله يحملُ رايةً للعزة وسيفاً للدفاعِ والانتقام، ويلقي في قلوب الذين كفروا الرعب. كانت الضربةُ الايرانية للصهاينة واحدةً من المناسبات التي تكشفُ طبيعةَ الاصطفافِ في العالم، اصطفافُ معسكرٍ متحد للكفرِ والنفاق؟ يقابله معسكرُ ثلةِ الايمان، معسكرُ الكفر العالمي دافعَ عن الصهاينة معلناً ذلك بقوة، فقد شاركت اميركا وبريطانيا وفرنسا وغيرها في اعتراضِ الصواريخ الايرانية التي دكت الكيان، وقد انضم اليها معسكرُ المطبعيّن المنافقين الذين يبطنون الكفرَ ويظهرون الايمان، فالاردن التابع الذليل شاركت في الدفاع عن الصهاينة، اما دولُ الخليج ومصر فقد قدموا الدعمَ الاعلامي وحاولوا بكل طريقةٍ التقليلَ من شأنِ الضربة الايرانية للصهاينة، وقد حاول بعضُ المنافقين تبريرَ موقفِهم المخزي بالقول ان العالمَ المتطور كله يدعم اسرائيل ولا طاقة لنا بمواجهتهم فلماذا تُدخِلنا الجمهوريةُ الاسلامية في معركةٍ ليس فيها الا الخسائرُ والدماء؟ ويدعّون ان قلوبَهم مع ايران وهم كاذبون، فقد اتضحَ ان قلوبَهم وسيوفَهم مع الصهيونية، انهم ليسوا مؤمنين جبناء، بل هم صنفٌ آخر من المنافقين.

ان معرفةَ الحق تحتاج الى توفيقٍ ولطفٍ الهي، وتوفيقٍ اخر لأتّباعِ الحق، وتوفيقٍ آخر للثباتِ عليه، إن ابطالَ هذا الزمن هم الذين يقاتلون الكفرَ والنفاق الذي اصبح يشكلُ الاكثريةَ الساحقة في هذا العالم، ويُوفَقون لمعرفةِ الحق وإتبّاعِه والثباتِ عليه. اذن كم هو عظيمٌ محورُ المقاومة؟!

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.