ميناء الفاو واقع مشرق من رحم التحديات
يشهد العراق اليوم نهضة على مختلف الميادين السياسية والاقتصادية والعمرانية غير مسبوقة، بل قل نظيرها على مستوى المنطقة ابهرت العراقيين وبعثت لهم رسائل اطمئنان بانهم لم ولن يخيب ظنهم بحكومة منحوها ثقتهم.
ومن بين تلك المشاريع العملاقة (ميناء الفاو الكبير) الذي اثير حوله بداية الامر الكثير من الشكوك في مدى جدية العمل به او انجازه في ظل تحديات داخلية وخارجية راهنت ولا تزال على جديته وسوقته على انه مجرد دعاية حكومية لا اقل , وما مشروع الميناء الا حلم صار حقيقة بعد سنوات من العمل العابر لكل المراهنات التي سحقت تحت اعتاب انجازه ليعلن السيد رئيس الوزراء عن افتتاحه منتصف العام المقبل على هامش حضوره ندوة حوارية اقيمت اثناء زيارته هولندا امس الخميس , الذي يأتي ضمن خطط الحكومة الاصلاحية للاقتصاد بعيدا عن اعتماد النفط كمورد رئيس والانتقال الى مرحلة تنوع الايرادات.
ان ميناء الفاو سيكون ثورة وانتقالة نحو النور والوجه المشرق لعمل الحكومة التي نفضت غبار الامس المظلم بعزيمة واصرار لا يلين وحتى ذلك اليوم تبقى عيوننا ترنو صوب جنوب العراق ورئته متأملين ان يتنفس الصعداء.