معركة أولي البأس تقلب موازين التفاوض
معركة أولي البأس تقلب موازين التفاوض
يمثل استهداف المقاومة الإسلامية في لبنان/حزب الله الأخير لمنطقة كيرياه في فلسطين المحتلة، في إطار عمليات خيبر ضمن معركة أولي البأس، واحدةً من أهم عمليات المقاومة العسكرية وأندرها، خلال كل تاريخ الصراع مع الكيان المؤقت. لأن هذه العملية تؤكّد على تصميم المقاومة وعزمها، على إيلام إسرائيل، بأكثر ما تخشاه الأخيرة، من خلال ضرب مركز القيادة المركزي للأجهزة العسكرية والاستخباراتية لإسرائيل. إن استهداف (الكيرياه) يشير أيضاً إلى القدرات التكتيكية المتقدمة لحزب الله ونطاقه العملياتي. فبعدما زعم قادة إسرائيل خلال الأسابيع الماضية، تمكنهم من ضرب غالبية قدرات حزب الله الهجومية وتحديداً الصاروخية. جاءت هذه العملية كإنذار ميداني، يستلزم من الإسرائيليين إعادة تقييم قدرات المقاومة الصاروخية، والعودة الى معادلات الردع السابقة. خاصةً وأن هذه العملية تثبت قدرة حزب الله، على توجيه ضربات بشكل أعنف وأخطر، وبدقة عالية قد لا تحيد مستقبلاً أي منشأة وهدف ذي أهمية حيوية استراتيجية للكيان. في نهاية الأمر فإن هذه العمليات وما سبقها مثل عملية قيسارية وما سيتبعها، ستفرض على إسرائيل باللغة الوحيدة التي تفهمها، أي بلغة القوة، وقف عدوانها على لبنان وغزة، والذهاب الى المفاوضات، بسقف يتناسب مع معطيات الميدان.