صناعة الخوف من قبل الإعلام المأجور لاستهداف الشيعة

صناعة الخوف من قبل الإعلام المأجور لاستهداف الشيعة

صناعة الخوف.. كتب في بغداد..!

الخوف ذلك الهاجس الذي يتسلل إلى جوف الإنسان ويجعله يرتعد حيث قال تعالى (وَبَلَغَتِ القُلُوبُ الحَناجِرَ) ايتزحزحت القلوب عن أماكنها من الرعب والخوف، فبلغت إلى الحناجر.

الخوف يُشير إلى شعور قاس يعيشه الإنسان وصناعة الخوف هي صناعة يتقنها الاستكبار العالمي لتحويل هذاالخوف إلى سلاح لتطويع الشعوب، وترويض الإنسان،

وهي تقنية بشرية متقدمة تهدف لتفكيك قيم المجتمع وتحطيم الإنسان والسيطرة على عقول وقلوب البشر منخلال كمية الخوف والرعب المزروع فيهم بل هي خوارزمية دقيقة تبرمج العقول لعامة الناس لتتراجع عن مبادئهاوأفكارها وقناعاتها،

ولتحويل الولاءات، بل وتجريد الناس من عقيدتهم، أن ابشع انواع الخوف تدمير الضحية وتدمير إحساس الضحيةبذاته وإنسانيته وتحطيم نفسيته ليكون مربك بلا قرار

الخوف من الجوع أو المستقبل المجهول أو التعذيب النفسي أو غيره من أشكال الخوف الذي يسعى إلى تحطيمجسدي ونفسي،

يؤدي لتمزيق عقل الإنسان وتفتيته إلى شظايا لإعادة تركيبه وتشكيله بما يتوافق ومشروع العدو وهو نوع خطر جدامن انواع الحرب النفسية.

وانا اسوق هذه المقدمة مستشعرا خطر الترويج الاعلامي وبث الرعب والخوف على منصات التواصل الاجتماعيوتغذية الشعب العراقي بنظرية السقوط الشاقولي للنظام السياسي الديمقراطي وهي محاولة للأسف انساق معهاالكثير حتى من قيادات العملية السياسية بدلالة الاختفاء الكلي عن الساحة الاعلامية ودحض تلك الاقاويل.

ان الحرب النفسية لها أثر كبير على قرار المواطن ولمواجهة هذه الحرب لابد من توجيه رسائل اطمئنان للشعب منالقيادة السياسية وتفنيد المعلومات المزيفة وإنشاء منصات اعلامية لمواجهة حملة التظليل الممنهج الذي تمارسهزمرة البعث والمنظمات الإرهابية بأن سوريا اولا والعراق ثانيا وكأننا نعيش أحداث عام ٢٠١٤ وما نتج عنها من هروبالجيش بكل ما يمتلكه من قدرات عسكرية لكنه خضع لحرب نفسية مدمرة عن قوة التنظيم المهاجم .

ان تلقي هذه الرسائل الاعلامية وفهمها غير محدد بفئه معينة وإنما ستجد لها جمهورها ويبدأ بالتعاطي معها مايؤسس لفكرة الهروب الجماعي .

الملاحظ ان لادور حقيقي لهيئة الاتصالات والاعلام لتوجيه الخطاب الاعلامي والرد بنفس القوة والطريقة الاحترافيةعلى حملة التظليل المراد منها تقديم تنازلات حقيقية لدول الاستكبار العالمي خاصة وان هذه الدول تعلم أن لاقبوللعودة زمرة البعث للسلطة لأنها ببساطة سوف تنتج حمام دم والمعني بهذه الحملة هو التماشي مع رؤية الولاياتالمتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني بتنفيذ صفقة القرن وفرض التطبيع كواقع حال والا فأن المشهد السوريسيكون حاضر .

لذا اعتقد انه أصبح من اهم التحديات ان نغير بوصلة الرأي العام باتجاه قوة الدولة من خلال المحطات التلفزيونيةووسائل التواصل الاجتماعي وبحضور فاعل من قادة الكتل السياسية والمحللين السياسيين الغير متلونين لدحضهذه البروبغاندا السوداء ..

د. احمد المياحي

  • Related Posts

    مفهوم المقاومة الإسلامية

    قال الله تعالى: ﴿كُتِبَ عَلَيْكُمْ اَلْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهُ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاَللَّهِ يَعْلَمُوَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾ وقوله تعالى: ﴿أَذِنَ…

    بل الإنسان على نفسه بصيرة

    بسم الله الرحمن الرحيم (بل الإنسان على نفسه بصيرة) تشير الآية الكريمة إلى أن الإنسان هو أعلم بنفسه وبنيته الداخلية، وأنه يمتلك بصيرة فطرية تمكنه من التمييز بين الحق والباطل.…

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *