إغتيال اسماعيل هنية .. وحتمية الإنتقام الأيراني

0 33

إغتيال اسماعيل هنية.. وحتمية الإنتقام الأيراني

عندما يتعامل القادة الحقيقيون بمنطق دبلوماسي وترسيم خطوط حمراء، يعتبره العدو ضعفاً وماهو بضعف وانما ابتعاد عن حرب عبثيه قد تشعل المنطقة، وفي هذا الصدد استشهد رئيس المجلس السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في غارة إسرائيلية استهدفت مقر إقامته في العاصمة الإيرانية طهران. في خطوة وُصفت على أنها تحول خطير في مسار الحرب منذ 7 أكتوبر، وقد تدفع إلى التصعيد على غير جبهة. في حين أن كيان الاحتلال الذي اختار إيران مسرحاً لجريمته، يدرك بأن عليه أن يتحمل تبعات هذه الضربة، خاصة وأن الامام السيد علي الخامنئي أكد في بيان على أن “الانتقام لدم هنيّة من واجباتنا لأن الاغتيال وقع على أراضينا”. مضيفاً أن “الكيان الصهيوني المجرم الإرهابي جلب على نفسه بهذا الاعتداء أشد العقاب”.

بُعيد الرد الإيراني على الاستهداف الإسرائيلي لقنصليتها في العاصمة السورية دمشق، انتقلت إيران من مرحلة الصبر الاستراتيجي إلى الردع الاستراتيجي. ولهذه المرحلة تداعياتها التي ستفرض نفسها في الميدان. حيث شدد بيان حرس الثورة الإسلامية في على أن “جريمة الكيان الصهيوني هذه ستواجه رداً قاسياً ومؤلماً من جبهة المقاومة القوية والكبيرة، وخاصة إيران”. الخارجية الروسية بدورها أشارت في بيان إلى أن “قتل هنية اغتيال سياسي غير مقبول على الإطلاق… العملية ستؤدي إلى مزيد من التصعيد في التوترات”. وأضافت “المسؤولون عن اغتيال هنية كانوا يدركون التداعيات الخطيرة لذلك على المنطقة”. داعية “كافة الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس بعد اغتيال هنية والامتناع عن اتخاذ خطوات قد تؤدي إلى اندلاع صراع مسلح واسع النطاق في الشرق الأوسط”. فيما عارضت وزارة الخارجية الصينية وأدانت “عملية الاغتيال التي قد تؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار في المنطقة”. مشيرة إلى ضرورة وقف إطلاق النار في أقرب وقت لتجنب زيادة التصعيد والمواجهة، لكن هذه التصريحات تعتبر متأخرة بالمقارنة مع الاغتيال حيث جهزت الجمهورية الايرانية قائمة اهداف للرد على جرائم الكيان الغاصب، واعادته الى حجمه الحقيقي ككيان لقيط لايغادر “قزميته” مهما حاول أن يتغول.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.