ألا فأعلموا يا أُمة الإنتظار ، أن من يركبُ ماركبنا، ويطلب ما طلبنا، وينتظر ما ننتظر فعليه...

0 554

ألا فأعلموا يا أُمة الإنتظار ، أن من يركبُ ماركبنا، ويطلب ما طلبنا، وينتظر ما ننتظر فعليه أن يستعد للمضي في طريق الآلام، طريق ذات الشوكة، ماكان أو يكون مفروشاً بالورود والرياحين، بل بالعرق والعلق… 

فالفقد، والرحيل، والفراق، مفردات سترونها متناثرة على جانبي الطريق والوحشة تضرب اطنابها هنا وهناك، كلما زاد التشبث بالأمل كلما زادت الصعاب، هي اختبارات وتمحيص وغربال.

فمن وطّن نفسه على المضي قُدماً في هذا الطريق عليه أن يعي كل ماينتظره هنالك …في طريق العاشقين.

أولائك الذين توخز أرجلهم أشواك الطريق وأقدامهم مُدماة وهم لايشعرون، فشدة التعلق بالحبيب والأمل قد أنساهم آلامهم لإنهم يعرفون أن النهاية ستكون سعيدة… وذلك يوم اللقاء… 

وتيقنوا أيها الاخوة والاحبة أن كل ماحدث وسيحدث يقيناً هو الخير كله… فالخير فيما وقع وسيقع رغم الدواهي والجراح المصاحبة له…

ألا تُسلمون معي أن سليماني الشهيد ورفيق دربه أبونا الشايب قد أضحيا يرعبان الاعداء وهم شهداء أكثر مما كانوا أحياء ؟

إن هذا لعمري تقدير الله، فالنذعن لتقديره، ونُسلم لمقاديره أي كانت نهاية المعركة ومن يسقط فيها…

ولله أمر هو بالغه

اللهم رضاً بقضائك وقدرك

وهيهات من الذلة

IMG_1499

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.